المصدر الأول لاخبار اليمن

 مجلة أمريكية: واشنطن لن تحارب في الشرق الأوسط.. الحرب موجودة فعلا واليمن ساحتها

ترجمة خاصة/وكالة الصحافة اليمنية//

 

 

قالت مجلة “صالون” الأمريكية، في أحدث تقرير للكاتب “خوان كول” اليوم الأحد، إنه حتى الآن لا تستطيع البحرية الأمريكية هزيمة أنصار الله المؤيدين للفلسطينيين في اليمن. فبنظرة سريعة على تاريخهم تساعد في تفسير السبب.

في منتصف يونيو الماضي، أعلنت وكالة “أسوشيتد برس” أن البحرية الأمريكية كانت منخرطة في أعنف قتال بحري منذ نهاية الحرب العالمية الثانية، وهو الأمر الذي سيكون بالتأكيد مفاجأة لمعظم الأمريكيين. هذه المرة، لا يدور القتال في المحيط الأطلسي أو المحيط الهادئ، بل في البحر الأحمر، والعدو هو اليمن – نعم اليمن!

وأضافت “صالون” بالقول أن أنصار الله يدعمون الفلسطينيين في غزة ضد الحرب الشاملة الإسرائيلية، حيث واجهت البحرية الأمريكية هجومًا متواصل بما فيها مهاجمة حاملة الطائرات الأمريكية، بأسلحتهم المفضلة مثل الصواريخ والطائرات بدون طيار التي لا يمكن القضاء عليها بسهولة عبر الأسلحة المتطورة للبحرية الأمريكية، والقوارب الصغيرة المفخخة ولأول مرة الصواريخ الباليستية المضادة للسفن التي استهدفوا بها السفن في البحر الأحمر المرتبطة بـ “إسرائيل”. حيث يرى الحوثيون أن البحرية الأمريكية جزء من المجهود الحربي الإسرائيلي.

غرق سفينة روبيمار البريطانية

جغرافيا مساندة

 وأشارت المجلة، إلى أن المنطقة الجغرافية كالساحل الشرقي للبحر الأحمر والممتد من مضيق باب المندب (نقطة الدخول إلى ذلك البحر من خليج عدن والمحيط الهندي) إلى قناة السويس، التي تربط الشحن في تلك المياه بالبحر الأبيض المتوسط، وبالتالي إلى أوروبا، ساهمت في نجاح استهداف السفن المرتبطة بإسرائيل والسفن الأمريكية البريطانية الحربية.

 ونقلت المجلة، تصريحا لـ بريان كلارك من معهد هدسون التابع للمحافظين الجدد، وغواص سابق في البحرية الأمريكيةـ  أدلى به لـ ” أسوشييتد برس” عبر فيه عن مخاوفه من أن الحوثيين على وشك اختراق الدفاعات البحرية الأمريكية بصواريخهم، مما يزيد من احتمالية إلحاق أضرار كبيرة بالبحرية الأمريكيةـ  بعد فشل الغارات الجوية الأمريكية والبريطانية المتكررة ضد مواقع الحوثيين مضيفا بالقول “حتى طائرات ريبر الأمريكية بدون طيار ذات التقنية العالية لم تعد مضمونة بالسيطرة على المجال الجوي في الشرق الأوسط منذ أن أسقط الحوثيون أربعة من تلك الطائرات التي تبلغ قيمتها 30 مليون دولار حتى الآن.

تعطيل ميناء إيلات

وتحدث التقرير عن إنجازات اليمن في استهداف تلك السفن، واستيلائهم على سفينة “جالاكسي ليدر” التي تحولت إلى عامل جذب سياحي، كما أغرقوا سفينتي شحن، ما تسبب باضطرابات كبيرة في التجارة العالمية.

إلى جانب ذلك اطلق الحوثيون أعدادًا كبيرة من الصواريخ البالستية على ميناء “إيلات” في البحر الأحمر؛ ما أدى إلى تعطيله منذ نوفمبر، حيث كانت

حوالي 5% من واردات إسرائيل تصل عبر إيلات. والآن تم إعادة توجيه هذه التجارة إلى موانئ البحر الأبيض المتوسط ​​بتكلفة أعلى بشكل واضح، في حين تلقى اقتصاد جنوب إسرائيل ضربة كبيرة، ليطلب جدعون جولبر، المدير التنفيذي لميناء إيلات،  من أمريكا التدخل.

تأثر سلاسل التوريد العالمية

بالإضافة إلى ذلك، كان لتلك الضربات، تأثير على سلاسل التوريد العالمية، وارتفعت تكاليف التأمين بشكل جذري، مع ارتفاع أقساط التأمين على مخاطر الحرب. ارتفعت أسعار سفن الحاويات في المحيطات هذا الربيع، حيث اضطرت الشركات المشاركة في التجارة بين آسيا وأوروبا إلى تجنب قناة السويس وبدلا من ذلك سلكت طريقا أطول بكثير حول رأس الرجاء الصالح وحتى ساحل المحيط الأطلسي في أفريقيا. ارتفعت أسعار شنغهاي إلى روتردام من 1452 دولارًا للحاوية 40 قدمًا في يوليو من العام الماضي إلى 5270 دولارًا في أواخر مايو 2024.

 ونوه التقرير إلى أن ما عانته اليمن جراء القصف السعودي الإماراتي منذ 2015، زاد من تعاطفهم مع الفلسطينيين الذين يتعرضون للهجوم الجوي الإسرائيلي المتواصل في غزة، حيث أدان السيد عبد الملك الحوثي “إسرائيل” بسبب الإبادة الجماعية التي ترتكبها ضد الشعب الفلسطيني في غزة واستهدافها للضفة الغربية والقدس الشرقية الفلسطينية. وبالمثل، فقد أدان واشنطن باعتبارها شريكًا إمبرياليًا لإسرائيل ومُمكّنًا لجرائمها، فضلاً عن كونها منافقًا في تعزيز احترام سيادة القانون نظريًا.

قد يعجبك ايضا