وكالة الصحافة اليمنية//
تنطلق اليوم الجولة العاشرة من محادثات أستانا حول سوريا في مدينة سوتشي الروسية للمرة الأولى، وذلك بمشاركة وفود من الدول الضامنة روسيا وإيران وتركيا، وحضور ممثلين عن الحكومة السورية و”المعارضة”.
وقد أعلن مصدر مطلع أن المبعوث الأممي إلى سوريا ستيفان دي ميستورا قد يناقش في سوتشي مع ممثلي الدول الضامنة، إنشاء لجنة دستورية خلال الجولة العاشرة من المفاوضات السورية بصيغة أستانا في سوتشي، لكن خارج إطار “أستانا”.
وقال المصدر لوكالة “سبوتنيك” الروسية : “ربما تعقد مباحثات منفصلة حول اللجنة الدستورية، لكن خارج إطار أستانا”.
واستبقت موسكو الجولة التي تجري للمرة الأولى ضمن مسار أستانا في سوتشي، بحملة إقليمية ودولية لإعادة اللاجئين والنازحين السوريين إلى منازلهم، لكن تقارير إعلامية اعتبرت أن هناك مؤشرات على تغيير أولويات روسيا.
وقالت في هذا الصدد: “في مؤشر إلى تغير أولوياتها بعد التقدم الكبير للجيش (العربي السوري)، تسعى موسكو إلى تأجيل طرح ملف اللجنة الدستورية والتركيز على القضايا الإنسانية”.
وذكرت التقارير نقلاً عن “مصادر معارضة” لم تسمها، أن روسيا تهدف من ذلك إلى ما سمته “تعويم الحكومة السورية”، وتشجيع بلدان المنطقة والدول الغربية على التعامل معها، وحض أوروبا على المساهمة في الإعمار كثمن لإنهاء أزمة اللجوء السوري. وزعمت التقارير بأن مصادر روسية حذرت من أن “الخلافات مع تركيا تنذر بإنهاء مسار أستانا”، في حال إصرار الحكومة السورية على المضي بالحل العسكري في محافظة إدلب.
وكانت تقارير إعلامية ذكرت في وقت سابق، أن سوريا ستمثل في اجتماع سوتشي بصيغة أستانا، المقرر عقده نهاية الجاري، بالوفد ذاته الذي شارك في اجتماعات “أستانا” السابقة وترأسه مندوب سورية الدائم لدى الأمم المتحدة بشار الجعفري.
ونقلت وكالة “نوفوستي” الروسية للأنباء عن مصدر وصفته بـ”المطلع” قوله ليل السبت الماضي: “الحكومة السورية ستشارك في لقاء سوتشي بصيغة أستانا، الذي من المقرر انعقاده في الثلاثين من الشهر الجاري، بالوفد الذي مثلها في لقاءات أستانا”. وأعلنت الخارجية الروسية أواخر حزيران/يوليو الماضي، أن الاجتماع المقبل بصيغة أستانا حول سوريا سينعقد يومي 30 و31 تموز/يونيو الجاري في مدينة سوتشي الروسية، التي استضافت في 30 كانون الثاني/يناير الماضي مؤتمر الحوار الوطني السوري.
وجرت الجولة التاسعة من المفاوضات حول سوريا في العاصمة الكازاخستانية أستانا خلال يومي 14 و15 أيار/مايو. وأسفرت تلك الجولة عن قيام الدول الضامنة بإصدار بيان مشترك خاص بها، يشير على وجه الخصوص، إلى أن اللقاء المقبل لمجموعة العمل لشؤون المحتجزين سيعقد في أنقرة، وأن الجولة المقبلة للمفاوضات حول سوريا في إطار أستانا ستجري في تموز/يوليو، إلا أنها خلافا لسابقاتها ستعقد في سوتشي وليس في العاصمة الكازاخستانية. وعلاوة على ذلك، اتفقت الدول الضامنة على أن تجري مشاورات مع ممثلي الأمم المتحدة وأطراف النزاع فيما يخص بداية عمل اللجنة الدستورية.