السيد عبدالملك الحوثي: “تل أبيب” لم تعد آمنة
صنعاء / وكالة الصحافة اليمنية //
كشف قائد الثورة اليمنية السيد عبد الملك الحوثي، اليوم الأحد، أنّ “العدو الصهيوني اختار أهدافه في الحديدة في سياق استهداف الاقتصاد اليمني”.
وفي كلمة له بشأن العدوان الإسرائيلي على اليمن، قال السيد عبدالملك الحوثي إنّ “العدو لديه هدفٌ آخر، وهو استعراضي من أجل مشاهد النيران والدخان المتصاعد لتصوير ضربته بصورة الإنجاز الكبير”.
وأوضح أنّ “العدو الإسرائيلي يريد أن يصوّر لجمهوره الغاضب والخائف من مشاهد النيران أنه حقق إنجازاً كبيراً ووجه ضربةً موجعة لليمن”.
وأشار السيد عبدالملك إلى أنّ “العدو أراد الاستفراد بالشعب الفلسطيني في غزة وبنى استراتيجيه على ذلك”، لافتاً إلى أنّ “أول ما أثر على توجه الاحتلال هو جبهة الإسناد في لبنان، التي كان لها تأثير كبير وساهمت في التخفيف عن غزة”.
وأكد أنّ عمليات القوات المسلحة اليمنية “كان لها تأثير كبير على توجه الاحتلال وكانت فاعلة ومؤثرة على العدو اقتصادياً”، موضحاً أنّ “العمليات المشتركة بين الجيش اليمني والمقاومة الإسلامية في العراق كان لها تأثيرٌ مباشر وكبير على العدو”.
ولفت إلى أنّ “العدو اعترف بتطوير قدراتنا وبالتكتيكات والتقنيات والوسائل الجديدة التي أثّرت بشكلٍ كبير، وعجز العدو عن إيقافها”، مضيفاً أنّ “مع استمرار الإبادة في غزة والتجويع اتجه بلدنا إلى التصعيد وتوسيع نطاق العمليات إلى المحيط الهندي والبحر المتوسط”.
عملية “يافا” بدء المرحلة الخامسة من التصعيد تمثل معادلة جديدة ومهمة وغير مسبوقة
وأشار قائد الثورة اليمنية إلى أنّ “العدو الإسرائيلي مع الوصول إلى الشهر العاشر يحتاج إلى المزيد من الضغط والردع من أجل إجباره على إيقاف عدوانه”، كاشفاً أنّ “طائرة يافا مسيّرة متطورة بقدرة واضحة على المستوى التكتيكي والتقني، وذات مدى بعيد وقوة تدميرية تفوق أي مسيّرة”.
وأكد أنّ “وصول المسيّرة إلى عمق العدو كان مزعجا جداً له، ومثّل معادلة جديدة ومهمة، وهذا أمر غير مسبوق من خارج فلسطين”، مشدداً على أنّ “استهداف يافا مثّل ضربةً معنوية كبيرة للعدو، وهذا ما عبّرت عنه قياداته”.
كما بيّن أنّ “الطائرة هي تصنيعٌ يمني، وأطلقتها قوة يمنية وليس كما ادّعى البعض أنها من تصنيع وإطلاق قوة أخرى”، لافتاً إلى أنّ “البعض لا يطيق الاعتراف بدور اليمن وفاعليته وقدرة الشعب اليمني وتأثير جيشه وقواته المسلحة، لأسبابٍ مرضية”.
وتابع قائلاً: ” إن العدو لم يعُد آمناً في ما يسمى تل أبيب، وهي مشكلة حقيقية للعدو ومعادلة جديدة ستستمرّ بإذن الله، وتدلّ على فشل الحُماة والعملاء”.
وتابع بأنّ “العدو أدرك أنّ استمرار عدوانه على غزة يرتدّ عليه بمشاكل وأزمات حقيقية ولذلك نفّذ عدوانه على اليمن”، مشيراً إلى أنّ “العدوان على اليمن ليس مريحاً للعدو، ما اضطره لتجاوز استراتيجية التفرد بغزة ومقاومتها وضمان حماية الأميركي والعملاء”.
العدوان على اليمن لن يمنعنا من إسناد غزة
وشدّد السيد عبدالملك على أنّ “العدوان لن يمنعنا من الاستمرار في المرحلة الخامسة من إسناد غزة”، لافتاً إلى أنه “لو كانت الاعتداءات واستهداف المنشآت المدنية في بلدنا تؤثر على شعبنا لكانت أثّرت عليه غارات عملاء أميركا”.
وأكد أنّ “العدو الإسرائيلي لن يمتلك أو يستعيد الردع ولن يمنعنا من مساندة الشعب الفلسطيني”، موضحاً أنّ “تطوير الإمكانات والتكيف مع مستوى التحدي سيستمر مثلما كان الحال مع بدء العدوان الأميركي البريطاني على اليمن”.
وأضاف: “على الإسرائيليين أن يقلقوا أكثر وأن يدركوا أنّ قادتهم الحمقى يجرّونهم إلى المزيد من المخاطر”، مؤكداً أنّ “الدخول الإسرائيلي المباشر إلى المعركة دليل على فشل العملاء في تنفيذ ما هو مطلوب منهم”.
وتابع السيد عبدالملك بالقول: “نحن سعداء بالمعركة المباشرة بيننا وبين العدو الإسرائيلي وكذلك الأميركي لأنّ سياستهما كانت مقاتلتنا عبر العملاء”، مشيراً إلى أنّ “دخول العدو الإسرائيلي المباشر في العدوان على اليمن سيكشف حقيقة مواقف بعض الدول”.
وأردف قائلاً: “نحن نخوض معركة مقدسة من خلال نصرة الشعب الفلسطيني، ومن يشكّك بموقفنا عليه أن يفعل مثلنا أو أكثر”، لافتاً إلى أنّ “من يسعى إلى تصوير أنّ معركتنا هي موقف إيراني هو العدو الإسرائيلي ومن يؤيد هذا القول فهو يردد الموقف الإسرائيلي”.
وجود تنسيق قوي مع كل جبهات الإسناد