“غالانت” أعطى الأمر لذبح الضفة.. فهل من معتصم؟
تحليل/د.ميخائيل عوض/وكالة الصحافة اليمنية//
المعطيات كلها تجزم بان مذبحة الضفة اصبحت قاب قوسين وأدنى.
أمر غالانت الجيش بسحق الكتائب والسرايا في الضفة واجاز له استخدام الطيران الحربي والمسيرات والحوامات والانزالات واستخدام المدرعات والقصف عن بعد والنسف.
إعلان حرب.
سموتريتش وبن غفير سلحوا أكثر من 100 الف من المستوطنين، وأعلن بن غفير المسجد لنا.
بن غفير نقل جزء كبير من صلاحيات الجيش في الضفة إلى وزارته لتكون تحت قراره.
الكنيست وافق بالقراءة الأولى على اعتبار الأونروا منظمة ارهابية.
وكان نتنياهو اعلنها صريحة بلا التباس؛ لا سلطة ستان ولا فتح ستان ولا حماس ستان.
كما رفضت الكنيست فكرة حل الدولتين .
تزايدت بحدة اعتداءات المستوطنين على الفلسطينيين في الضفة تحضيرا للتهجير والإبادة.
هذه بعض المعطيات بما يخص الضفة أما وقائع ومعطيات حرب ابادة غزة فيمكن تسجيل التالي:
* ركب نتنياهو رأسه وادار ظهره لنصائح الموساد والوكالات ولقيادة الأركان وأعلن حرب وجودية ورفع سقوف الأهداف للحرب على غزة ولم يعلن خطته لليوم الثاني.
* اندفع للهجوم البري وأكمل إلى رفح وفيلاديلفيا ولم يتردد أو يعير اذنا لكل النصائح والتحذيرات.
* عطل الفرص لوقف النار والهدنه برغم الضغوط واشتبك مع المستوى العسكري وادار ظهره للمعارضة وحركة الشارع وذوي الاسرى.
* تخلص من غانتس وازينكوت ويحضر للتخلص من هاليفي وغالانت.
* أعطى الأوامر بارتكاب المجاز تحت الأضواء ولم تردعه قرارات المحاكم الدولية او مجلس الأمن ولا ادانات الدول والنظم والجمعيات ولا اهتم للحراك الشعبي والشبابي الطلابي في أمريكا وأوروبا .
* أعلن الحرب وجودية ويخوضها بلا هوادة عن سابق تصور وتصميم.
* لم تردعه وحدة الساحات ولا وحدة الجبهات ولا خطب السيد حسن نصرالله ولا اصغى لقادة المقاومة وللسيد الحوثي.
* لم يهتم لحرب البحار والممرات ولا هزيمة امريكا وحلفها وهروبها من المتوسط ومن البحر الاحمر وامر بتوجيه ضربة استعراضية للحديدة في اليمن بقصد عرض عضلاته وقوة جيشه النارية والتدميرية لتخويف الاخرين فالأقربون اولى بالمعروف.
هو أحمق مغامر لا يعرف شيئا من مبادئ الحروب وجيشه منهك ولديه عجز بشري وشطبت نصف دباباته ومعداته الثقيلة..؟؟؟
هو منفصل عن الواقع ولم يتلمس ما حققه محور المقاومة وفصائله من مفاجآت وما الحق بإسرائيل وأمريكا من خسائر وما يمتلكه من عناصر قوة لم يكشف عنها ..؟؟
ربما، لكن لا يجب تناسي انه يقود إسرائيل وقراره نافذ وليس من جهة او قوة نجحت بلي ذراعه او تهديده بالسقوط. ولديه كتلة من الحلفاء والقاعدة الاجتماعية صلبة واكثر عدوانية وعنصرية ويمينيه منه وتحفزه على المزيد.
اذن؛ لا شيء يردعه حتى اللحظة عن الاندفاع في خطة ذبح وتدمير الضفة في سعي لتهجيرها وجعل حياة ناسها مستحيلة ولا يبدو انه مرتدع او خائف من احد او من شيء. ومطمئن على حلفائه العرب والمسلمين والانجلو ساكسون.
مذبحة الضفة وضعت على بساط التنفيذ.