المصدر الأول لاخبار اليمن

خطف 20 امرأة و16 طفلاً : القصة الكاملة لهجوم داعش على السويداء السورية

تقرير: وكالة الصحافة اليمنية عشرون سيدة تتراوح أعمارهن بين 18 و60 عاماً، وحوالي 16 طفلاً، وقعوا في قبضة تنظيم داعش خلال الهجوم الذي شنه التنظيم المتشدد الأسبوع الماضي على محافظة السويداء السورية. وشن التنظيم في 25 يوليو هجوماً على السويداء تخللته مجموعة تفجيرات انتحارية وأوقع أكثر من 250 قتيلاً، بحسب ما أكده المرصد السوري لحقوق […]

تقرير: وكالة الصحافة اليمنية

عشرون سيدة تتراوح أعمارهن بين 18 و60 عاماً، وحوالي 16 طفلاً، وقعوا في قبضة تنظيم داعش خلال الهجوم الذي شنه التنظيم المتشدد الأسبوع الماضي على محافظة السويداء السورية.
وشن التنظيم في 25 يوليو هجوماً على السويداء تخللته مجموعة تفجيرات انتحارية وأوقع أكثر من 250 قتيلاً، بحسب ما أكده المرصد السوري لحقوق الإنسان.
وأعلن مدير المرصد رامي عبد الرحمن في 30 يوليو أن داعش خطف 36 سيدة وطفلاً أثناء لهجوم الذي وُصف إعلامياً بأربعاء السويداء الدامي.
وأوضح لوكالة الصحافة الفرنسية أن أربع سيدات تمكنّ من الفرار من قبضة التنظيم في وقت لاحق، بينما قُتلت سيدتان وعُثر على جثتيهما بالقرب من المنطقة التي شهدت الهجوم، وتبيّن أن إحداهما مصابة بطلق ناري في رأسها.
أما الجثة الأخرى، فيقول عبد الرحمن إنها لسيدة مسنّة، من المحتمل أن تكون قد توفيت جراء التعب خلال سيرها.
وبالتالي، بحسب المرصد، هناك 30 شخصاً ما بين نساء وأطفال لا يزالون محتجزين لدى التنظيم، جميعهم من قرية الشبكي الواقعة في ريف السويداء الشرقي.
وكانت بعض المواقع المحلية، من ضمنها شبكة “السويداء 24” المحلية للأنباء، قد نشرت صوراً خلال الأيام الماضية تقول إنها لنساء اختطفهن تنظيم داعش.
ويوم 29 يوليو، قالت “السويداء 24” إن سلاح الجو السوري شن ضربات متفرقة تركز معظمها على منطقة “الكراع” التي تُعتبر أبرز مواقع التنظيم في بادية السويداء، ونقلت الشبكة عن مصدر ميداني من الفصائل المحلية أن الطيران استهدف رتلاً للتنظيم شرقي قرية “أم رواق”، وأن ألسنة اللهب تتصاعد من المكان المستهدف.

هجوم داعشي تخللته عمليات انتحارية
بدأت الأحداث الدامية في مدينة السويداء في 25 يوليو، حين نفّذ تنظيم داعش هجوماً على المدينة والقرى المحيطة بها، تخللته عدة عمليات انتحارية، وهو الأسلوب الذي كثيراً ما يستخدمه التنظيم خلال عملياته.
وكانت البداية الحقيقية للأحداث حين فجّر أربعة انتحاريين من التنظيم أحزمتهم الناسفة، تزامناً مع تفجيرات مماثلة استهدفت قرى في ريف السويداء الشرقي. بعدها مباشرة بدأ التنظيم بشن هجوم واسع على تلك القرى، مكّنته من السيطرة على بعضها لوقت محدود.
واندلعت اشتباكات عنيفة بين مسلحي التنظيم من جهة، وبين مسلحين محليين من السويداء غالبيتهم من المدنيين الذين حملوا السلاح إلى جانب قوات النظام السوري للدفاع عن مناطقهم من جهة أخرى.
وانتهت الاشتباكات بتراجع عناصر داعش إلى نقاط تواجدهم الأساسية في بادية السويداء، عند أطراف المحافظة الشمالية الشرقية.
وانتهى الهجوم، بحسب الرقم الذي ذكره المرصد السوري، بمقتل أكثر من 250 شخصاً، بينهم 139 مدنياً على الأقل..ويوم 26 يوليو، أقيمت جنازة جماعية في السويداء لقتلى الهجمات.
ويُعتبر هذا الاعتداء الأكبر على المحافظة ذات الأغلبية الدرزية والتي بقيت الى حد كبير بمنأى عن النزاع الذي طال أغلب مناطق سوريا في السنوات الأخيرة.
ونفّذ التنظيم العملية بالقرب من واحد من الجيوب القليلة النائية التي لا تزال خاضعة له بعد طرده العام الماضي من معظم الأراضي التي كان يسيطر عليها.
وتسيطر قوات النظام السوري على كامل المحافظة، فيما يقتصر وجود مقاتلي داعش عند منطقة صحراوية تقع عند أطرافها الشمالية الشرقية.
رغم تهديد الرهائن..الجيش السوري يقاتل داعش
في ظل هذا الواقع، يشنّ الجيش السوري وقوات أخرى موالية له هجوماً ضد داعش على أطراف السويداء، يمكن أن يشكّل تهديداً على حياة الرهائن الذين اختطفهم المتشددون.
ونقلت وكالة رويترز عن “وحدة الإعلام الحربي” التابعة لجماعة حزب الله اللبنانية المتحالفة مع دمشق قولها إن قوات موالية للحكومة السورية تقدّمت داخل جيب لتنظيم داعش يوم 29 يوليو.
ويتخوف مراقبون من أن يشكّل تقدم القوات الموالية للحكومة السورية تهديداً على حياة الرهائن الذي خطفهم المتشددون.
وكان داعش قد نشر مقطع فيديو لواحدة من السيدات المختطفات من السويداء تتحدث فيه عن مطالب التنظيم لإطلاق سراح المختطفين.
وتقول السيدة في المقطع إنها والمخطوفين يطالبون الرئيس السوري بشار الأسد بتنفيذ مطالب داعش ومنها الإفراج عن أسرى التنظيم، ووقف الحملة العسكرية التي تُشنّ ضده، مضيفة أنه لو لم يتم تنفيذ هذه المطالبات سيتم قتلهم.
ونقلت رويترز عن مصدر غير سوري مقرّب من دمشق لم تحدد اسمه أو وظيفته أن الجيش السوري أوقف هجومه في وقت مبكر يوم 29 يوليو لكن “المعركة لم تتوقف من أجل الرهائن وإنما خفّت بسبب أمور لوجستية، من تمركز وتعزيز النقاط التي أخذوها”.
ويُظهر تصريح المصدر أن حياة الرهائن الذين يحتجزهم داعش لا تمثل أهمية كبيرة للنظام السوري وللقوات المتحالفة له، وأن ما يهمهم أكثر هو دحر التنظيم.
ويضيف المصدر لرويترز: “لم تتوقف (العملية) بسبب الرهائن”، ويضيف أن هناك قناة تواصل غير رسمية تم فتحها للإفراج عن الرهائن، دون تقديم أية تفاصيل عمّا يقصده.
ويتابع: “داعش قريبة من الهزيمة هناك، وتقلص وجودهم، وهناك أعداد اختفت من هناك وصارت بالتجمع بجانب التنف… العملية مستمرة ولكن إلى أين يذهبون؟ هذا غير واضح حتى الآن”.
ونشر المرصد السوري لحقوق الإنسان ما قال إنه أنباء عن ضربات جوية استهدفت مواقع داعش شرقي السويداء.
المصدر: رصيف 22

قد يعجبك ايضا