قال الخبير العسكري، اللواء المتقاعد مأمون أبو نوار، إن التقارير تؤكد أن المقاومة قامت بتجديد كوادرها من خلال تجنيد مجموعات جديدة من المجاهدين وهو ما كان أعلنه سابقا الناطق العسكري باسم كتائب الشهيد عزّ الدين القسام / أبو عبيدة، مبيّنا أن هذه المعلومات تشير إلى قدرة المقاومة على مواصلة القتال لسنوات عديدة.
وأضاف أبو نوار في تصريح صحفي لـ الأردن24 أن اعتماد المقاومة على حرب الاستنزاف وتحويل المعركة إلى حرب مدن نتيجته الحتمية هي هزيمة الجيش الإسرائيلي، نظرا لعدم وجود قابلية لدى الجنود بخوض مثل هذه الحروب الخطرة، مشيرا إلى أن القيادات العسكرية تعلم أن الحلّ في ظلّ ما يجري في غزة يجب أن يكون سياسيا.
وبيّن أبو نوار أن اعتماد المقاومة على العمليات النوعية، سيّما في محور نتساريم -مركز القيادة- وداخل الأحياء السكنية، أدى لايقاع الخسائر في جيش الاحتلال، وجعل العدوّ يدفع ثمنا باهظا لدى محاولته الدخول للمناطق ذات الكثافة السكانية.
وأشار أبو نوار إلى أن جيش الاحتلال يحاول اغتيال القيادات لاعتقاده أن ذلك هو السبيل لهزيمة المقاومة، ويعتبر الاعلان عن اغتيال أي قيادي في المقاومة على أنه نصر.
ولفت أبو نوار إلى أن الاحتلال يحاول خلق عمق استراتيجي له في عدة مناطق ومحاور في أنحاء الأراضي المحتلة، وهو يحاول البقاء في محور فيلادلفيا والسيطرة على غور الاردن في فلسطين المحتلة، مبينا أن وجود أي قوات في محور فيلادلفيا يهدد الأمن القومي المصري، كما أن تواجده في غور الأردن سيكون له تداعيات على أمن الأردن أيضا، وهو ما لن تقبله الاردن ومصر التي تمتلك أكبر جيش بالشرق الاوسط.
