واشنطن/وكالة الصحافة اليمنية//
سعت شركة طائرات بدون طيار تزود جيش الاحتلال الإسرائيلي بالطائرات المسيّرة منذ بدء حرب غزة إلى جمع تبرعات خيرية معفاة من الضرائب في الولايات المتحدة الأمريكية، بحسب ما نشره موقع ذا انترسبت الأمريكي، الجمعة.
وأشار الموقع الأمريكي إلى أن شركة XTEND الناشئة لتطوير الطائرات بدون طيار كانت قد تمكنت من جمع رأس مال استثماري بقيمة 60 مليون دولار منذ أن بدأت في إمداد جيش الاحتلال الإسرائيلي بالطائرات المسيرة بعد السابع من أكتوبر2023.
وأضاف الموقع أن الشركة أطلقت حملة تبرعات على الإنترنت بهدف جمع المزيد من الأموال التي سيتم استخدامها لدعم الدفاعات الإسرائيلية “ونشر أنظمة إنقاذ حياة لقوات جيش الدفاع الإسرائيلي على الخطوط الأمامية”، كما هو موضَّح على موقع التبرعات.
وتضمن الموقع منتجاً تسويقياً مبهراً لروبوتات XTEND وهي تتجول عبر المباني، وتحطم النوافذ، وتسقط ما يبدو أنه جهاز متفجر من الجو، “مما يتيح للجنود أداء مناورات دقيقة في سيناريوهات قتالية معقدة”.
وأفاد موقع ذا انترسبت أن صفحة جمع التبرعات الخاصة بشركة XTEND – والتي تم إغلاقها بعد وقت قصير من إثارة الموقع الأمريكي لتساؤلات بشأنها – هي واحدة من عدة جهود مماثلة لجمع التبرعات الخيرية المعفاة من الضرائب لدعم الأمن القومي الإسرائيلي.
يذكر أن القانون الأمريكي الذي ينظم التبرعات الخيرية يمنح مجالاً واسعاً للمنظمات غير الربحية العاملة في الخارج، على الرغم من أن التساؤلات لا تزال قائمة حول توجيه مثل هذه التبرعات لتمويل الأنشطة العسكرية.
وقد كشفت شهادات جنود إسرائيليين عن استخدام الطائرات بدون طيار التي تنتجها شركة XTEND بما لا يدع مجالاً للشك، حسبما ذكر موقع ذا انترسبت.
وذكر موقع ذا انترسبت أيضًا أن شركة XTEND عمقت علاقاتها مع جيش الاحتلال الإسرائيلي منذ بدء حرب غزة. ووصلت قيمة الصفقات بين الجانبين حوالي 40 مليون دولار منذ بداية الحرب. وقد ساعد ذلك الشركة على تحويل تركيزها بالكامل إلى تطوير أنظمة لجيش الاحتلال الإسرائيلي وتحديث نشاطها في القطاع العسكري.
وقد تورطت طائرات بدون طيار رباعية المراوح، تشبه تلك التي تصنعها شركة XTEND، في سلسلة من الوفيات والإصابات المروعة بين المدنيين في غزة، بحسب موقع ذا إنترسبت.