متابعات/ وكالة الصحافة اليمنية //
اعترف رئيس تحرير صحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية بأن الصحيفة لم تكن تعلم ــ ولا تزال لا تعلم ــ ما إذا كانت مزاعمها بشأن ارتباط عناصر من المقاومة الفلسطينية بوكالة الأونروا والتي استندت إلى تقارير استخباراتية إسرائيلية صحيحةً أم لا، بحسب ما ذكره موقع سيمافور الأمريكي، الثلاثاء 6 مايو 2024.
وكانت صحيفة وول ستريت جورنال نقلت في يناير عن “تقارير استخباراتية” أن 12 عضوًا من وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) شاركوا في الهجوم الذي قادته حماس في 7 أكتوبر، وأن 10% من موظفي الوكالة البالغ عددهم 12 ألفًا في غزة لديهم علاقات مع جماعات مسلحة فلسطينية.
وجاء هذا التقرير بعد يومين فقط من اتهام مسؤولين إسرائيليين لعشرات العاملين في الأونروا بالمشاركة في الهجوم.
وبحسب ثلاثة أشخاص مطلعين على الوضع داخل الصحيفة الأمريكية، فإن مراسلي الصحيفة “حاولوا وفشلوا في تأكيد ادعاءاتهم بشأن ارتباط 10% من موظفي الأونروا بالمقاومة الفلسطينية، وأن الصحفيين الذين يعملون في مجال تغطية الشرق الأوسط للنشر أثاروا أيضاً مخاوف بشأن عناصر تغطية الصحيفة للحرب على نطاق أوسع – حيث يشعر الكثيرون بأنها متحيزة تجاه إسرائيل.
كانت صحيفة نيويورك تايمز أول من نشر تقريراً مفصلاً عن موظفي الأونروا الـ12 المزعومين، لكن صحيفة وول ستريت جورنال أضافت ثقلاً إلى الادعاء، بنتائجها المزعومة عن وجود روابط بين حماس ووكالة الإغاثة.
ورداً على ذلك، جمَّدت الولايات المتحدة على الفور تمويل الأونروا، مما دفع عشرات الدول، بما في ذلك ألمانيا وبريطانيا، إلى اتباع نفس النهج ووقف ما مجموعه 450 مليون دولار.
كانت الأونروا، التي تأسست بعد النكبة للاجئين الفلسطينيين منذ بدء الاحتلال الإسرائيلي ، المصدر الرئيسي للدعم للفلسطينيين ليس فقط في غزة ولكن في الضفة الغربية والأردن وسوريا ولبنان أيضاً.
وفي قطاع غزة وحده، قامت الوكالة بتشغيل أكثر من 183 مدرسة (70% منها الآن تعرضت لضربات جوية إسرائيلية) و 22 مركزًا صحياً. وقد أدى التوقف المفاجئ للتمويل إلى زيادة الضغوط على النازحين داخلياً في غزة، مما حد من الوصول بالفعل إلى الغذاء والمأوى والرعاية الطبية.
وقد أعرب العديد ممن شاركوا في نشر نتائج سيمافور عن إحباطهم من تقرير وول ستريت جورنال لعدم انتقاده لإسرائيل ونشر معلومات غير مؤكدة.
In other words, the @WSJ uncritically regurgitated Israeli disinformation in a deliberate effort to delegitimize UNRWA and prevent vital aid from reaching Palestinians in the face of an ongoing genocide. @WSJ journalists/editors have blood on their hands. https://t.co/G2FkXivqNz
— Tariq Kenney-Shawa (@tksshawa) August 5, 2024
وأشار آخرون إلى أن هذا التقرير ذاته استُخدم كمبرر لقتل العديد من أعضاء الأمم المتحدة على يد إسرائيل.
The editor who published that piece is partially responsible for the killings of dozens of innocent UN workers. Israel referred *to* the WSJ in their external communications as they bombed known UN staff.
I’m sure the edit room is sleeping just fine. https://t.co/dCsg8jB7WX
— Isi Breen (@isaiah_bb) August 5, 2024
ووصف العديد من مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي تقرير سيمافور بأنه لم يكن مفاجئاً فحسب، بل كان متوقعاً.
The WSJ “report” on UNRWA was used to justify the targeting & killing of hundreds of UN workers and severing the last lifeline Palestinians in Gaza had to food and clean water,
Several of us journalists called it out at the time for the clear propaganda it was.
Other news… https://t.co/qmVumkqqqQ
— Sana Saeed (@SanaSaeed) August 5, 2024