الخليج..وكالة الصحافة اليمنية..
أعلنت سلطنة عمان رسميا استعدادها تقديم المساعدة فى الوساطة لحل التوتر المتصاعد بين طهران وواشنطن، عقب انسحاب الرئيس «دونالد ترامب» من الاتفاق النووي الإيراني، فى مايو/آيار، وإعلانه إعادة فرض العقوبات الاقتصادية على إيران.
وقال وزير خارجية السلطنة، «يوسف بن علوي»، فى أول تعليق على التقارير التي أشارت بوجود وساطة جديدة تقودها السلطنة لتهدئة التوتر بين الولايات المتحدة وإيران، إن «بلاده مستعدة لتقديم المساعدة لتجنب الصراع بين إيران والولايات المتحدة».
وصرح «ابن علوي» في مقابلة مع قناة «الجزيرة» القطرية، قائلا: «أولا ليس لدينا رسالة من أحد، سواء من الإيرانيين أو من الإدارة الأمريكية، في اعتقادي من الممكن أن يبدأ حوار، وأعتقد أن الطرفين بحاجة وسط خضم هذه الانشغالات إلى أن يجدوا الفرصة في ألا يدخلوا في صراع غير مفيد لهم أو للمنطقة».
وفى تصريحات لوكالة «فارس» الإيرانية، علق المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، «بهرام قاسمي» على نبأ زيارة وزير الخارجية العماني إلى طهران، الجمعة المقبلة، بالقول: «لم نتلق أي اتصال عبر القنوات الرسمية والدبلوماسية لإجراء التنسيق اللازم بهدف اتخاذ الترتيبات لهذه الزيارة».
كان موقع «ديبكا» الإسرائيلي أشار إلى أن هناك اتجاها إيرانيا وأمريكيا إلى فتح حوار غير مباشر، بوساطة عمانية للتوصل إلى اتفاق نووي جديد، وأن «ابن علوي» توجه إلى واشنطن حاملا رسالة من طهران تفيد بذلك.
كما كشفت مجلة «انتيليجانس» الاستخباراتية الفرنسية، الشهر الماضي، عن لقاءات جرت في مسقط، مؤخرا، بين وزير الخارجية الإيراني، «محمد جواد ظريف»، ونظيره العماني «يوسف بن علوي»، ومدير جهاز المخابرات الداخلية العمانية الجنرال «سلطان بن محمد النعماني».
وأوضحت المجلة الاستخباراتية الفرنسية أن اللقاءات تأتي -على ما يبدو- في إطار بحث مهام عمانية جديدة ضمن الوساطة المتعلقة بالأزمة المتصاعدة بين الولايات المتحدة وإيران.
وقالت إن هناك تحفظا في مسقط بشأن الكشف عن محادثات سرية مع الولايات المتحدة في ظل الظروف الراهنة.
كان «ترامب» أعلن انسحابه من الاتفاق النووي مع إيران، الذي وقعه سلفه «باراك أوباما» في 2015؛ مما أحدث ردود فعل واسعة في العالم؛ حيث رفضت إيران تلك الخطوة، بينما أكدت أطراف الاتفاقية الأخرى التزامهم بها، في حال احترمتها طهران.
وعقب الانسحاب، كثفت الإدارة الأمريكية ضغوطها على طهران عبر فرض عقوبات إضافية، والسعي لتشكيل تحالف إقليمي في مواجهتها.
وتريد واشنطن –من تلك الضغوط- إجبار طهران على اتفاق نووي معدل «يعالج المخاوف بشأن الصواريخ الباليستية الإيرانية، وإذكاء الحروب الأهلية في المنطقة، وتحسين نظام التفتيش (على المنشآت النووية الإيرانية)»، حسب ما تقول الخارجية الأمريكية.