قال الخبير العسكري والاستراتيجي نضال ابو زيد ان المقطع الذي بثته المقاومة لكمين حمل عنوان كمين البراء نسبة الى حي البراء في تل الهوى شمال غزة، يحمل العديد من الإشارات المهمة ابرزها ان المقاومة قامت بالاعداد للكمين في شهر كانون الاول من عام 2023 ونفذ في شهر يونيو 2024 ، بمعنى ان المقاومة انتظرت 8 شهور لتنفذ كمين في قوات الاحتلال وهو دليل على طول نفس المقاومة في رصد تحركات قوات الاحتلال في مناطق العمليات، ودقة وضع العبوات الناسفة بشكل قوسي لحصار القوة التي تقع في الكمين وايقاع اكبر قدر ممكن من الخسائر فيها، مبينا ان اعتماد المقاومة على تكتيك الكمائن بشكل كبير يعتبر تكيفا ايجابيا مع شكل القتال ونوايا قوات الاحتلال .
واضاف ابو زيد ان ظهور الناطق الرسمي باسم حماس ابوعبيدة يؤكد بان توقيت ظهور الناطق باسم القسام ينسف الرواية الإسرائيلية حول استهدافه ، ويؤكد ان البعد الاعلامي للمقاومة لا يزال يتعاطى باحترافية مع البعد العملياتي.
وحول اعلان الاحتلال عملية جديدة في خان يونس قال ابو زيد ان هذه المرة الثالثة التي يشن فيها الاحتلال عملية عسكرية في خان يونس حيث فشل في المرات السابقة ولكن يبدو ان العملية الجديد تحمل طابع دعائي اكثر منه عملياتي ردا على كمين الفراحين الذي استهدف قوات الاحتلال قبل يومين في منطقة شرق خان يونس وهي لا تبعد سوى 600 متر فقط عن غلاف غزة .
واشار ابو زيد الى ان التسريبات حول نية الاحتلال الانسحاب من رفح بالتزامن مع عودة الوفد الإسرائيلي للمفاوضات هي محاولة اعلامية لاظهار حسن النوايا من قبل الاحتلال قبل انطلاق جولة جديدة من المفاوضات التي لم تتضح معالمها بعد في ظل ارتفاع خسائر الجيش الاسرائيلي بهد عودة نشاط عمليات للمقاومة.