حزب الله: مجزرة “التابعين” تكشف كذب وخداع الحديث عن وقف إطلاق نار ومواعيد مفاوضات
بيروت / وكالة الصحافة اليمنية //
دان حزب الله، بشدّة المجزرة المهولة التي ارتكبها الاحتلال الإسرائيلي في مدرسة “التابعين” في حي الدرج، وسط مدينة غزة، والتي راح ضحيتها أكثر من 100 شهيد، معظمهم من الأطفال، فجر السبت.
وأكد حزب الله، في بيان له اليوم السبت، أنّ ما أقدمت عليه حكومة الاحتلال يؤكد أنها ماضية في حرب الإبادة التي تشنها ضد الشعب الفلسطيني، وأن خيارها الحقيقي هو القتل وارتكاب المجازر.
وشدّد على أنّ ارتكاب الاحتلال هذه المجزرة يكشف أنّ الحديث عن وقف إطلاق النار وتحديد مواعيد جديدة للمفاوضات ليس إلا كذباً وخداعاً، لن ينطليا على الشعب الفلسطيني وفصائله المقاومة وجبهات الإسناد.
وأعلن حزب الله، في هذا الشأن، أنّ المقاومة في غزة وجبهات إسنادها “تزداد اقتناعاً بعزمها على المقاومة والعمل بكل قوة لوقف المذبحة، ومنع العدو من تحقيق أهدافه المعلنة والمضمرة”.
ودعا حزب الله كل الأحرار في العالم إلى إدانة المجزرة، وتفعيل التحركات والاحتجاجات ضد حكومة الاحتلال القاتلة وإطلاق أوسع حملة تضامن متجددة مع أطفال فلسطين ونسائهم ورجالهم، الذين يتعرضون لأبشع مذبحة منذ أكثر من 10 أشهر.
وقدّم حزب الله، في ختام البيان، إلى الشعب الفلسطيني الصابر والمظلوم والشجاع أسمى آيات العزاء والمواساة، متمنياً العافية للجرحى.
وكانت جهات أممية ودولية وعربية دانت المجزرة المروعة التي ارتكبها الاحتلال في مدرسة “التابعين”.
وبشأن المجزرة، أكّد المكتب الإعلامي الحكومي في غزّة أنّ “جيش” الاحتلال ارتكب “مذبحةً داخل مدرسة التابعين”، لافتاً إلى أنّ أكثر من 100 شهيد ارتقوا نتيجة القصف، بالإضافة إلى عشرات الإصابات، مشيراً إلى أنها تأتي في “إطار جريمة الإبادة الجماعية والتطهير العرقي ضد شعبنا الفلسطيني، بصورة واضحة”.
وشدّد على أنّ “جيش” الاحتلال قصف النازحين على نحو مباشِر خلال تأديتهم صلاة الفجر، الأمر الذي رفع أعداد الشهداء بصورة متسارعة.
وأضاف أنّه بسبب “هول المذبحة وعدد الشهداء الكبير، لم تتمكن الطواقم الطبية والدفاع المدني وفرق الإغاثة والطوارئ من انتشال جثامين جميع الشهداء حتى الآن”.