المصدر الأول لاخبار اليمن

بعد جريمة مدرسة التابعين.. بيانات الغضب المشلول تنهال على “إسرائيل”

غزة/وكالة الصحافة اليمنية//

 

تتوالى تباعاً الإدانات الدولية والعربية بالمجزرة المروعة التي اقترفتها قوات العدو الصهيوني فجر اليوم السبت في مدرسة تؤوي نازحين بحي الدرج وسط مدينة غزة وأدت إلى استشهاد أكثر من 100 نازح في حصيلة غير نهائية وإصابة العشرات.

“وكالة الصحافة اليمنية” رصدت بعض ردود الفعل الصادرة عن الحكومات ومنظمات المجتمع المدني.

 

دول محور المقاومة

ودانت وزارة الخارجية في سوريا، المجزرة المروعة في حي الدرج وسط قطاع غزّة، مؤكّدةً أنّ “إمعان الكيان في سفك دماء الأبرياء في فلسطين ولبنان وسوريا سـتزيد أبناء هذه المنطقة إصراراً على مقاومة الاحتلال، والرد على جرائمه، على الرغم من كل الدعم الغربي الذي يحظى به”.

وحيّت الخارجية السورية هذا الصمود الأسطوري لأبناء الشعب الفلسطيني في وجه محتليه على مدى عقود، مع تأكيدها وقوفها الثابت والقوي إلى جانبه في نضاله العادل.

وزارة الخارجية في لبنان دانت بــ “أشد العبارات” استهداف قوات الاحتلال مدرسة “التابعين” التي تؤوي نازحين فلسطينيين عزل في مدينة غزة.

وأكّدت الخارجية اللبنانية أنّ تعمد إسقاط هذه الأعداد الهائلة من المدنيين يعطي الدليل القاطع لنية “إسرائيل” إطالة وتوسيع الحرب.

بدورها، قالت هيئة علماء بيروت إنّ جريمة مدرسة “التابعين” هي جريمة موصوفة توجب على الضمير العالمي وضع حد للإبادة

وفي اليمن أدان المكتب السياسي لأنصار الله، اليوم السبت، المذبحة الإسرائيلية الجديدة بحق المصلين في مدرسة التابعين بحي الدرج وسط قطاع غزة، مشيرا إلى أن المجزرة تزامنت مع البيان القطري المصري الأمريكي، الذي يمنح القتلة المزيد من الوقت لاستباحة الدم الفلسطيني.

وقال المكتب في بيان: إن كيان العدو يمعن في ارتكاب المذابح الدموية مجزرة بعد أخرى، في استباحة غير مسبوقة للدم الفلسطيني، مضيفا لا تزال الحكومات العربية والإسلامية تلوذ بالصمت والعجز، وكأنها لا ترى ولا تسمع ولا تتكلم.

وبدوره أصدرت رابطة علماء اليمن، بيانا قالت فيه  إن “مجزرة العدو في غزة تفرض على الأمة القيام بواجب النصرة”.

كما استنكر رئيس وفد صنعاء المفاوض، محمد عبد السلام، مجزرة مصلى مدرسة “التابعين”، في حي الدرج وسط مدينة غزّة، قائلاً: “ندين بشدة هذه الفاشية الصهيونية ونستنكر استمرار الولايات المتحدة في توفير كامل الدعم لإسرائيل لمواصلة ارتكاب جرائم الإبادة الجماعية بحق أهالي غزّة”.

واستنكرت الرئاسة العراقية مجزرة “التابعين”، مشيرةً إلى أنّه بعد سلسلة الجرائم التي ارتكبها كيان الاحتلال الغاصب للأراضي الفلسطينية المحتلة، يعود الكيان الغاصب لارتكاب مجزرة جديدة مستغلاً صمت المجتمع الدولي، والدول الكبرى المعنية بحفظ التوازن الدولي والمؤثرة بقرار الأمم المتحدة.

كذلك، أكّدت الرئاسة العراقية أنّ دماء الشعب الفلسطيني ستبقى تنزف طالما بقت يد الكيان المحتل مطلقة بعيدة عن المساءلة والمحاسبة من قبل المجتمع الدولي.

بدوره، رئيس الحكومة العراقية محمد شياع السوداني أدان المجزرة، وكذلك فعلت الخارجية العراقية والتي أكدت أنّ هذه الاعتداءات المتكررة ضد المدنيين تُعَدُّ انتهاكاً صارخاً للأعراف والمواثيق الدولية وتُظهر تجاهل الكيان الإسرائيلي للمبادرات الدولية الهادفة إلى وقف العدوان على غزة.

وجددت تضامن العراق الكامل مع الشعب الفلسطيني، مؤكدة ضرورة اتخاذ المجتمع الدولي والدول الإسلامية خاصة موقفاً حازماً وموحداً لإيقاف هذه الجرائم.

ووصف مكتب المرجع الديني الأعلى في العراق، السيد علي السيستاني، جريمة الاحتلال التي استهدفت النازحين في غزّة بـأنّها “جريمة مروعة” تضاف إلى سلسلة جرائمه المتواصلة.

وقال مكتب السيد السيستاني، إنّ جرائم الاحتلال الإسرائيلي اشتملت مؤخراً على عمليات اغتيال غادرة استهدفت قيادات بارزة في مقاومة الاحتلال، وأدّت إلى استشهاد عدد منهم، وقد خرق بها سيادة عدد من دول المنطقة، مؤكّداً أنّ هذه الجرائم زادت مخاطر وقوع صدامات كبرى ستتسبب لو حدثت في نتائج كارثية على مختلف دول المنطقة وشعوبها.

إدانات عربية

الجزائر دعت مجلس الأمن الدولي لعقد جلسة طارئة لبحث جريمة مدرسة التابعين بحي الدرج في غزة

بدورها أدانت مصر قصف “إسرائيل” مدرسة التابعين بحي الدرج وسط مدينة غزة، وأكدت مواصلة جهود الوساطة لوقف إطلاق النار في القطاع مهما تكبدت من مشاق.

كما أدانت قطر بشدة قصف الاحتلال الإسرائيلي مدرسة بقطاع غزة، وطالب بتحقيق دولي يشمل إرسال محققين أمميين لتقصي الحقائق في استهداف الاحتلال للمدارس، وفق بيان الخارجية القطرية.

إدانات دولية

الخارجية الروسية أعربت عن صدمتها الشديدة ، بسبب مجزرة قوات الاحتلال الإسرائيلية على مدرسة “التابعين” في قطاع غزة.

وقالت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، “وفقا للمعلومات الواردة، في صباح يوم 10 أغسطس، شنت الطائرات الإسرائيلية هجوما صاروخيا على مدرسة التابعين في مدينة غزة. خلال الغارة الجوية، كان هناك أكثر من ألفي لاجئ في المدرسة. وتفيد مصادر فلسطينية بأن الهجوم خلف أكثر من 100 قتيل وهناك عشرات الجرحى المحاصرين تحت أنقاض المبنى المدمر. يوجد الكثير من الأطفال والنساء بين الضحايا. موسكو مصدومة بشدة مما حدث. ونعرب عن خالص تعازينا لأقارب الضحايا ونتمنى الشفاء العاجل للجرحى”.

وشددت زاخاروفا على أن الجانب الروسي يدعو “إسرائيل” إلى الامتناع عن شن هجمات على الأهداف المدنية في غزة، ويحذر من أن مثل هذه المآسي تقوض الجهود الرامية إلى وقف عاجل لإطلاق النار وتبادل الأسرى.

وأدانت الخارجية الإسبانية الهجوم على المدرسة في منطقة الدرج في غزة والذي أسفر عن استشهاد العشرات من المدنيين.

وطالبت مرة أخرى بالامتثال الكامل للتدابير المؤقتة التي فرضتها محكمة العدل الدولية وحماية السكان المدنيين.

قد يعجبك ايضا