ضحية جديدة لمخلفات الحرب في اليمن.. اليمنيون ضحايا تقاعس الأمم المتحدة
خاص / وكالة الصحافة اليمنية //
تواصل مخلفات الحرب، خطف أرواح المدنيين في اليمن على مدى أكثر من تسعة أعوام، وسط صمت وتجاهل من قبل المنظمات الدولية.
حيث قتل أحد المدنيين، اليوم الثلاثاء، إثر انفجار جسم من مخلفات الحرب في مديرية بيت الفقيه بمحافظة الحديدة غرب اليمن.
وأفاد مصدر أمني بالحديدة، باستشهاد الشاب اسماعيل محمد المرزوقي البالغ من العمر 18 عاما بانفجار جسم من أسلحة التحالف التي تركتها أدواته في منطقة الجاح الأسفل بمديرية بيت الفقيه.
وتعد محافظة الحديدة واحدة من أكثر المناطق تلوثًا بالألغام ومخلفات الحرب التي شنها التحالف على اليمن، والتي تسببت بوقوع أعداد كبيرة من الضحايا بين صفوف المدنيين.
مركز الألغام يطلق تحذير جديد للسكان
وكان المركز التنفيذي للتعامل مع الألغام، جدد أمس الأول تحذيراته للمواطنين في محافظة الحديدة وبقية المحافظات، من الاقتراب من الألغام والقنابل العنقودية ومخلفات الحرب التي جرفتها السيول إلى مناطق متفرقة.
وأوضح المركز أن هذه المخلفات التي جرفتها السيول من المواقع الملوثة إلى المناطق السكنية والزراعية تمثل تهديدا إضافيا للمدنيين في ظل استمرار الأمطار الغزيرة والسيول التي شهدتها الحديدة والمحافظات الأخرى خلال الأيام الماضية.
إحصائيات رسمية لضحايا مخلفات الحرب في اليمن منذ 2015م
وثقت اللجنة الوطنية للتعامل مع الألغام، مقتل وإصابة 52 مدنيا، بينهم 17 قتيلا ، و35 إصابة، جلّهم من النساء والأطفال؛ جراء انفجار القنابل العنقودية ومخلفات الحرب في عدد من المحافظات، منذ بداية العام الجاري2024م حتى مطلع مارس الماضي.
ووفقا لآخر إحصائية للمركز التنفيذي للتعامل مع الألغام، وصل عدد القتلى خلال العام الماضي 2023م إلى 52 شخصاً بينهم 19 طفلاً وخمس نساء، وإصابة 80 شخصاً بينهم أربع نساء و24 طفل.
وخلال تسعة أعوام من الحرب على اليمن، كشفت احصائية رسمية لمركز الألغام أن عدد الضحايا في صفوف المدنيين جراء مخلفات الالغام والقنابل والذخائر المتفجرة التي خلفها التحالف خلال الفترة من مارس 2015 – حتى نهاية العام 2023م، وصل إلى 4558 قتيلا وجريحا، منهم 1744 قتيلا، بينهم 1115 رجلا و427 طفلا، و202 من النساء.
شهادة مسؤولة أممية.. اليمن يحتل المرتبة الأولى بقائمة الدول الموبوءة بالمخلفات المتفجرة
وكانت مديرة دائرة الأعمال المتعلقة بنزع الألغام التابع للأمم المتحدة، إيلين كوهن، قد أعلنت خلال زيارتها لليمن في ديسمبر 2022م، أن ” اليمن تحتل المرتبة الأولى في قائمة الدول الموبوءة بالمخلفات المتفجرة” ،مضيفة أن التأثير المباشر للألغام والقنابل العنقودية قد خلف أثاراً سلبية على القطاع الزراعي بشقيه النباتي والحيواني الذي يمثل أهم مصادر تعزيز العيش للمواطن اليمني.
اليمنيون ضحايا تقاعس الأمم المتحدة
فيما عبر مركز الألغام عن أسفه لعدم استجابة الأمم المتحدة ووكالاتها العاملة في اليمن لإدخال الأجهزة الكاشفة الخاصة بالمركز لتطهير المناطق اليمنية، والذي أثر سلبا على تزايد عدد الضحايا في صفوف المدنيين رغم ما يشهد اليمن من تلوث واسع كأعلى دولة في العالم تلوثا بالألغام والقنابل العنقودية ومخلفات الحرب وفقا للتقارير الأممية وتصريحات مديرة دائرة الأمم المتحدة للأعمال المتعلقة بالألغام UNMAS خلال مؤتمر صحفي بمطار صنعاء أثناء زيارتها لليمن في ديسمبر 2022م.
وحمل المركز الأمم المتحدة المسؤولية الإنسانية والأخلاقية تجاه تزايد أعداد الضحايا .. معتبراً إيقاف الأنشطة الإنسانية وتقليص دعم أنشطة واعمال متعلقة بالألغام إلى 90 % منذ بداية العام 2023م ،مخالفاً لمبادئ العمل بالحيادية بحسب ما نصت عليه اتفاقية جنيف والبروتكول والقوانين الإنسانية وحماية المدنيين سواء أثناء الحرب أو بعد انتهائها.