بالتزامن مع استعداد قبائل أبين لتنفيذ اعتصام مفتوح في مدينة زنجبار مركز محافظة أبين للمطالبة بالكشف عن مصير علي عشال الجعدني الذي تم اختطافه منتصف يوليو الماضي في عدن على يد الفصائل التابعة للانتقالي؛ كشفت معلومات جديدة عن وجود عملية تلاعب خطيرة في القضية.
حيث كشف ناشطون حقوقيون عن معلومات جديدة، تفيد بأن المتهمين الذين صدرت بحقهم طلبات اعتقال للانتربول الدولي، لا يزالون يتوجدون في مدينة عدن، وليس في الخارج حسب ما تم الترويج له سابقاً.
وقال عبدالفتاح جماجم وهو أحد الناشطين من أبناء مدينة عدن، في منشور على حسابه في منصة “X” أن المتهمان، يسران المقطري، وسميح النورجي، المطلوبان على ذمة اختطاف واخفاء على عشال “متواجدين في عدن”.
ويرى ناشطون حقوقيون، أنه من غير المستبعد أن يتم التلاعب بالقضية، عن طريق تضليل العدالة من قبل الأجهزة الأمنية التابعة للمجلس الانتقالي في عدن حول مكان تواجد المتهمين في قضية عشال. بهدف تميع القضية مع الوقت، على أمل التفاهم مع أسرة عشال، وانهاء القضية بدفع مبلغ ترضية لأسرة عشال بعيدا عن الدوائر الرسمية والرأي العام.
تجدر الإشارة إلى أن التصريحات الصادرة عن مدير أمن عدن، كانت قد أعلنت أن المتهمين، يسران المقطري، وسميح النورجي، غير متواجدين على الأراضي اليمنية، بينما عملت النيابة في عدن على تحرير مذكرة للانتربول باعتقال يسران والنورجي، باعتقاد انهما يتواجدان في الإمارات الداعم الرئيسي للمجلس الانتقالي.
وخلال الآونة الأخيرة، أخذت قضية اختطاف عشال، ابعادا كبيرة، تحولت إلى قضية رأي عام، وأدت إلى فتح ملف المختطفين في السجون السرية التابعة للإمارات في مناطق اليمن الواقعة تحت سيطرة التحالف.