فشل اجتماع مصري أمريكي إسرائيلي.. القاهرة تصّر على الانسحاب الكامل من رفح
القاهرة / وكالة الصحافة اليمنية //
جددت مصر، تمسكها بانسحاب “اسرائيل” الكامل من معبر رفح الفلسطيني ومحور فيلادلفيا.
وجاء إعلان الموقف المصري عقب، انتهاء الاجتماع الأمني مع الولايات وإسرائيل في القاهرة مساء أمس الأحد، بشأن معبر رفح الحدودي مع غزة، دون تحقيق أي تقدم يذكر.
وقال مصدر رفيع المستوى، في تصريحات خاصة، إن “الوفد الأمني المصري أكد مسؤولية إسرائيل الكاملة عن عدم دخول مواد الإغاثة والمساعدات الإنسانية”.
وتابع قائلا: “تمسك الوفد المصري بضرورة العمل الفوري لإدخال ما لا يقل عن 350 شاحنة مساعدات للقطاع يوميا تشمل كافة المواد اللازمة سواء غذائية أو طبية أو وقود”.
بدوره حذر الرئيس المصري خلال لقاء بنظيره الأمريكي انتوني بلينكن من خطورة توسع نطاق تصعيد الصراع إقليميا.. حسب قوله، معتبرا انفجاره يصعب تصور تبعاته.
وجاءت تحذيرات السيسي عقب تأكيد وزير خارجيته خلال لقاء مماثل ضرورة وقف اطلاق النار في غزة باعتباره السبيل الوحيد لخفض التصعيد بالمنطقة.
ونقلت قناة القاهرة الإخبارية عن مصدر رفيع المستوى، أنّ مصر “تجدد تمسكها بالانسحاب الإسرائيلي الكامل من معبر رفح الفلسطيني ومحور فيلادلفيا”.
وفي السياق ذاته، نقلت صحيفة “وول ستريت جورنال”، عن وسطاء عرب، أنّ فريقاً فنياً إسرائيلياً، “اختتم اجتماعاته مع نظرائه في القاهرة لمناقشة مسألتي ممر فيلادلفيا ومعبر رفح الحدودي من دون تحقيق تقدّم يذكر”.
وقال وسطاء عرب، بحسب الصحيفة، إنّ “إسرائيل تسعى لبناء جدار على ممر فيلادلفيا، وتريد الوصول إلى بث الكاميرات وأجهزة الاستشعار التي تراقب المنطقة”.
ووفقاً للوسطاء، فإنّ رئيس المكتب السياسي لحركة حماس يحيى السنوار، “يعتقد أنّ الجولة الأخيرة من المحادثات هي خدعة تهدف إلى منح إسرائيل مزيداً من الوقت لشن حملتها العسكرية”.
كما نقلت صحيفة “تايمز أوف إسرائيل”، عن مسؤول إسرائيلي، مطلع على الاجتماع الذي تمّ بين نتنياهو وبلينكن، قوله، إنّ “الأميركيين لم يرفضوا المنطق الاستراتيجي الإسرائيلي”.
وأكد المسؤول عدم قدرة “إسرائيل” على الخروج من ممر فيلادلفيا بشكل كامل، لأنه “لا يمكننا التأكّد من قدرتنا على العودة” إذا لزم الأمر بسبب الضغوط الدولية.
كما أضاف بأنّ الولايات المتحدة “تقبل بالنهج الإسرائيلي فيما يتعلق بمنطقة ممر فيلادلفيا”، وستستمر الجهود هذا الأسبوع، للتوصل إلى “حلٍ يحمي المصالح الأمنية الإسرائيلية”.
وكان مصدر فلسطيني مطلع على المفاوضات قد كشف أنّ المقترح الأميركي الجديد “لا يشمل انسحاباً إسرائيلياً شاملاً من قطاع غزة”، بل “يشمل استمرار احتلال ممر فيلادلفيا مع تقليص وجود الجيش الإسرائيلي”.
مضيفاً “أنّ المقترح “يشمل أيضاً استمرار احتلال مفترق نتساريم، ومراقبة حركة الناس والتحكم فيها”.
لكن في المقابل، أكّدت حركة حماس مراراً، أنّه لا يمكن أن يمرّ أيّ اتفاق من دون وقفٍ كامل لإطلاق النار، وانسحاب الاحتلال من القطاع، وعودة النازحين، وإبرام صفقة تبادل الأسرى.