المصدر الأول لاخبار اليمن

السيد نصر الله يكشف تفاصيل عملية الرد ويفنّد السردية الصهيونية بشأن نتائجها

بيروت / وكالة الصحافة اليمنية//

 

قال الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله، اليوم الأحد، ” قررنا الرد بصورة منفردة لاعتبارات ستظهر مع الوقت ولكل طرف في محور الجهاد والمقاومة الحق في تحديد موعد وكيفية الرد”.

 

وأكد السيد نصرالله في خطاب متلفز، أنه كان لزاما على حزب الله الرد حفاظا على معادلة الردع وما كان لنا التسامح بشأن اختراق العدو للخطوط الحمراء، لافتاً إلى أن تأخير الرد كان بسبب حجم الاستنفار الأمريكي والغربي والإسرائيلي وبالتالي فإن الاستعجال كان سيؤدي للفشل.

 

وأشار إلى حرص حزب الله في عملية الرد على عدم استهداف المدنيين رغم أن العدو استهدف المدنيين في هجومه على الضاحية، مؤكداً أن القرار بأن يكون هدف الرد عسكرياً وليس مدنياً وأن يكون له صلة بعملية اغتيال القائد الشهيد فؤاد شكر وأن يكون قريباً من “تل أبيب”.

 

وأعلن السيد نصر الله أنه حزب الله استهدف خلال عملية الرد قاعدة “غليلوت” للمخابرات العسكرية الإسرائيلية والتي توجد بها الوحدة 8002 التي تدير العديد من عمليات الاغتيال، موضحا أن قاعدة “غليلوت” تبعد عن حدود لبنان 110 كلم وعن حدود “تل أبيب” فقط 1500 متر ما يعني أنها من ضواحي “تل أبيب”.

 

ولفت إلى أن جميع منصات الصواريخ عملت من دون استثناء ولم تصب أي منصة ولا واحدة كما يدعي العدو، وأن المسيّرات كلها عبرت الحدود اللبنانية الفلسطينية من جنوب النهر وشماله ومن البقاع ووصلت إلى أهدافها المحددة.

 

وكشف السيد نصرالله أن عملية الرد أُنجزت كما خطط لها بكل تفاصيلها، وسنتابع نتيجة تكتم العدو عما جرى في هاتين القاعدتين وخصوصاً في “غليلوت”.

 

وقال: ” عمليتنا اليوم قد تكون مفيدة جداً للطرفين الفلسطيني والعربي في المفاوضات ورسالتها واضحة للعدو والأميركيين”، مؤكدا أنه إذا لم تكن النتيجة كافية سنحتفظ بحق الرد حتى وقت آخر، وإذا كانت النتيجة مرضية وتحقق الهدف المقصود فنحن سنعتبر أن عملية الرد انتهت.

 

واعتبر الحديث عن أن هناك خطة لاستهداف “تل أبيب” أو أهداف في داخل مدينة “تل أبيب” أو مطار بن “غوريون” وأن هناك خطة لاستهداف أهداف مدنية أو مدنيين في الشمال مجرد ادعاءات كاذبة والدليل هي المواقع والثكنات التي استهدفت في الشمال.

 

وقال السيد نصر الله: ” كل ما أردنا إطلاقه في هذه العملية هو 300 صاروخ وقد أطلقنا 340 صاروخاً والعدو لم يحبط شيئاً، وأنه لم تكن لدينا نية استخدام الصواريخ الاستراتيجية حالياً لكننا قد نستخدمها في المستقبل أو في المستقبل القريب”.

 

ونوه بأن  السردية الصهيونية بشأن ما جرى مليئة بالأكاذيب وهو ما يعكس مستوى الوهن لدى هذا الكيان، وأن  ادعاء “جيش” العدو الذي تبناه نتنياهو أنه دمر آلاف الصواريخ وآلاف منصات الصواريخ هو ادعاءٌ كاذب.

 

وأكد السيد نصر الله بأن  كل المنصات التي كانت معنية بإطلاق الصواريخ لم تتم إصابتها قبل العملية وفقط منصتان أصيبتا بعد العملية.

 

ولفت إلى أن ما حصل هو عدوان وليس عملاً استباقياً وإذا افترضنا أنه كذلك فهو لم يترك أي أثر على عملية اليوم على الإطلاق، مشيراً إلى أنه إذا كانت نتيجة عملية الرد الأولي مرضية فإن عملية الرد تكون تمت وإذا لم تكن كافية فنحتفظ بحق الرد.

 

وشدد الأمين العام لحز بالله، مهما كانت الظروف والتحديات والتضحيات لن نتخلى عن غزة ولا عن أهل غزة ولا عن فلسطين ولا عن مقدسات فلسطين.

 

وأضاف: ” نحن قوم لا يمكن أن نقبل بذل ولا يمكن أن نحني الرقاب لأحد ودمنا المظلوم سينتصر على السيف، ,وأن أي آمال بإسكات جبهات الإسناد هي آمال خائبة وما بدأناه قبل 11 شهراً سنكمله مهما بلغت التهويلات والتضحيات”.

قد يعجبك ايضا