عدن / وكالة الصحافة اليمنية //
عقد السفير الأمريكي لدى الحكومة التابعة للتحالف “ستيفن فاجن” لقاءات مكثفة مع قيادات “المجلس الانتقالي الجنوبي” في العاصمة الإماراتية أبوظبي، بهدف إعادة “أحمد علي عبدالله صالح” إلى مدينة عدن عقب الالتقاء به مطلع أغسطس الجاري.
حيث التقى “السفير فاجن” برئيس الانتقالي عيدروس الزبيدي ونائبه القيادي السلفي عبدالرحمن أبو زرعة المحرمي خلال اليومين الماضيين كلا على حدة في أبوظبي، ولقاء ثالث عقده “المبعوث الأمريكي إلى اليمن تيموثي ليندركينغ” أمس الاحد مع النائب الآخر للانتقالي فرج البحسني في العاصمة الامريكية واشنطن تحت عناوين مختلفة تحت مسمى “بحث مستجدات الأوضاع في الساحة اليمنية ومناقشة الأوضاع السياسية والعسكرية الراهنة”.
وبرز النشاط السياسي الأمريكي المفاجئ مع قيادات الانتقالي عقب تنفيذ عناصر تنظيم القاعدة هجوما مباغتا بواسطة سيارة مفخخة استهدفت تجمعا لقوات “اللواء الثالث دعم واسناد” منتصف أغسطس الجاري في مديرية مودية بمحافظة أبين خلف 16 قتيلا وقرابة 20 جريحا، وما اعقبها من هجوم آخر على نقطة عسكرية بنفس المنطقة وسط مساعٍ أمريكية لإعادة أحمد علي عفاش عبر بندقية محاربة تنظيم القاعدة إلى عدن، وسط أنباء عن إعادة تشكيل “مجلس القيادة” الذي تم الإعلان عنه في الرياض في أبريل 2022م.
ويرى الناشط في الحراك الجنوبي مقبل ناجي مسعد في مقال نشره على منصة “فيسبوك” أن اللقاءات التي عقدها السفير الأمريكي مع قيادات الانتقالي تمهد لعودة أحمد عفاش، باعتبار عودته جزء من ما يسمى “محاربة الإرهاب” والتغيير في شكل وقوام ما يسمى “المجلس الرئاسي” والحكومة التابعة للتحالف.
وأوضح بانه خلال الأيام القادمة ستكون هناك تحركات وحراك بعد سكون دام عدة أشهر على الساحة المحلية والاقليمية دون معرفة مصير الجنوب وقضيته المنسية من التحركات الامريكية، مبينا أن القضية الجنوبية أصبحت خارج المعادية لعدم وجود الاداة السياسية المستقلة والفاعلة التي تمثل الجنوب وأهله على حد قوله.
وأشار مسعد إلى أن القضية الجنوبية ومشروعها “الوطني” أصبحت جزء لا يتجزأ من مشروع “الشرعية” وداعميها، الذين يتعارضون مع اسماه “المشروع الوطني الجنوبي”.
وتابع مسعد قائلا ” الوضع أصبح معقد للغاية واللاعبين بالأزمة ليمنية داخل الاقليم وخارجة أصبحوا كثر والورقة الجنوبية اصبحت، ورقة للمساومات والضغط لتنفيذ اجندات اقليمية ودولية ليس للجنوب واهله أي مصلحة فيها”، متسائلا “هل ستصل تلك التحركات الى نتيجة إيجابية، وماهي فرص نجاح مثل هذه التحركات؟
وتوقع بأن الأيام القادمة تحمل الكثير من المفاجآت الصادمة لأبناء الجنوب الذين أصبحوا في مدرجات المتفرجين لمشاهدة جولات اللاعبين في الداخل والخارج وسط حالة من السكون المخيف غير المنطقي والمبرر، لافتا إلى أن عواقب الصمت ستكون وخيمة على أبناء المحافظات الجنوبية دون استثناء لأحد.
بينما تساءل الكاتب الجنوبي عبدالله بن هرهرة في منشور له على منصة فيسبوك” بعنوان “هل السفير الأمريكي سيحقق مطالب الانتقالي، وما ردة فعل السفير السعودي محمد آل جابر واللجنة الخاصة من تلك التحركات التي ستقف معها السعودية بالعصا والجزرة.
وقال هرهرة ” الكل مستمتع بالوضع الراهن في الجنوب سواء دول الإقليم أو شركاء الانتقالي بالشرعية، ليبقى المتضرر الوحيد هم الجنوبيين”.
وأضاف “هناك فرصة أمام الانتقالي لفض الشراكة لإعلان الإدارة الذاتية”، مبينا أن استمرار الوضع بهذا الشكل فإن نهاية الانتقالي انتهت على المستوى الجماهيري.