يواجه الصحفي طارق توفيق حنبلة وأربعة آخرين مصيرا مجهولا لليوم الثالث على التوالي عقب اختطافهم من قبل عناصر الانتقالي الجنوبي في مدينة عدن.
وأفادت مصادر حقوقية بالمدينة أن أسرة حنبلة لم تحصل على أي معلومات عن تواجد الصحفي حنبلة وأربعة آخرين من أسرته بينهم أثنين من اشقائه “واعد وعوام” منذ لحظة اختطافهم السبت الماضي أثناء تواجدهم في الساحل الذهبي بمنطقة التواهي.
وأوضحت المصادر بأن أسر المختطفين الخمسة لم تستطيع التواصل معهم أو معرفة الجهة التي نقلهم إليها، مبينة أن قيادات فصائل الانتقالي نفت لأهاليهم تواجدهم لديها.
ورجحت أن عناصر من ما يسمى “مكافحة الإرهاب” التابعة للإمارات التي يقودها شلال شايع هي من تقف خلف اختطاف الصحفي حنبلة والأربعة الآخرين، مبينة أن المنطقة تخضع لسيطرتها العسكرية.
يأتي ذلك عقب اختطاف عناصر الانتقالي القيادي السابق في “الحراك الجنوبي” سامي باوزير الخميس الماضي أثناء مروره في جولة كالتكس بمنطقة المنصورة بسبب مواقفه المناهضة للفوضى الأمنية بعدن، بالإضافة إلى اختطاف الناشط الإعلامي نظير العبدلي الردفاني مساء الأحد أثناء تواجده أمام منزله في منطقة الممدارة.
وتشهد عدن وبقية المحافظات الجنوبية غضب جماهيري واسع جراء استمرار الانتقالي احتجاز المئات من المختطفين والمخفيين قسرا في سجون عدن بينهم المقدم علي عشال الجعدني منذ منتصف يونيو الماضي، وأثنين من أبناء قبلية لقموش في شبوة منذ العام 2016.
وتتوافد قبائل شبوة لتعزيز موقف أبناء لقموش مع قرب المهلة التي تبقى منها يومين للقيادي في الانتقالي شلال شايع للكشف عن مصير أبنائها “صالح ومحمد” المختطفين وسط انباء بأنهما قد تعرضا للقتل تحت التعذيب داخل سجن قاعة وضاح دون معرفة مكان تواجد جثتهما.
ويطالب أهالي وأبناء المختطفين في عدن والمحافظات الجنوبية المنظمات الحقوقية والإنسانية الدولية إيلاء جريمة المختطفين والمخفيين قسرا الأهمية بالضغط على الانتقالي للكشف عن مصيرهم المجهول منذ السنوات الماضية.