هيومن رايتس: الكوادر الطبية في غزة تعرضت للتعذيب في سجون الاحتلال
متابعات/ وكالة الصحافة اليمنية//
قالت منظمة هيومن رايتس ووتش، “إن جيش الاحتلال الإسرائيلي احتجز فلسطينيين يعملون في مجال الرعاية الصحية في غزة تعسفًا منذ أكتوبر 2023، ورحّلهم إلى السجون، وعذبهم وأساء معاملتهم”.
وأضافت المنظمة في تقرير أصدرته يوم الإثنين، أن احتجاز الكوادر الطبية في سياق الهجمات الإسرائيلية المتكررة على المستشفيات في غزة، يساهم في التدهور الكارثي لنظام الرعاية الصحية في القطاع المحاصر.
<
“على المحكمة الجنائية الدولية التحقيق في الاعتداءات الإسرائيلية”.. هيومن رايتس ووتش: احتجاز الكوادر الطبية واستهداف المستشفيات في غزة يساهم في تدهور الرعاية الصحية#حرب_غزة pic.twitter.com/byEhzsSfPa
— قناة الجزيرة (@AJArabic) August 26, 2024
/h4>
ونقلت شهادات لأطباء وممرضين ومسعفين مُفرج عنهم، تحدثوا عن سوء المعاملة في سجون الاحتلال الإسرائيلي، بما يشمل الإذلال، والضرب، والوضعيات المجهدة القسرية، والتقييد، وعصب الأعين لفترات طويلة، والحرمان من الرعاية الطبية، إضافة إلى تعرضهم للتعذيب، بما في ذلك الاغتصاب والاعتداء الجنسي، وظروف الاحتجاز السيئة لعموم الأسرى.
من جهتها، قالت مديرة قسم الشرق الأوسط بالإنابة في المنظمة بلقيس جراح: إن “حكومة الاحتلال الإسرائيلي تواصل إساءة معاملة الكوادر الطبية الفلسطينية بعيدًا عن الأعين، وعليها التوقف فورا”
تقرير @hrw_ar:
توثيق اعتداءات إسرائيلية خطيرة على موظفين طبيين فلسطينيين في #غزةعلى “المحكمة الجنائية الدولية” التحقيق في هذه الانتهاكات
المزيد ⬅️ https://t.co/lU77WjBSBs pic.twitter.com/3Pht0kBlEw
— هيومن رايتس ووتش (@hrw_ar) August 26, 2024
ودعت إلى ضرورة إجراء تحقيق شامل في التعذيب وغيره من ضروب إساءة معاملة الأطباء والممرضين والمُسعفين، ومعاقبة الجناة بشكل مناسب، بما في ذلك من قبل المحكمة الجنائية الدولية.
وأشارت إلى أن شهادات الكوادر الطبية تتوافق مع التقارير المستقلة، منها تقارير مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان، ووكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “أونروا”، ووسائل إعلام الاحتلال الإسرائيلي، والجماعات الحقوقية التي توثّق العشرات من روايات المعتقلين عن الاحتجاز بمعزل عن العالم الخارجي.
وأوضحت أن جميع هذه التقارير والروايات تؤكد تعرض الأسرى إلى الضرب، والعنف الجنسي، والاعترافات القسرية، والصعق بالكهرباء، وغيرها من أشكال التعذيب والانتهاكات.
وذكر التقرير أن الاحتجاز التعسفي المطول وإساءة معاملة الكوادر الطبية فاقم الأزمة الصحية في غزة.
ونقلت المنظمة عن أحد المسعفين قوله: “تم تعليقه في مركز احتجاز سدي تيمان، بسلسلة مربوطة بالأصفاد، وصُعق بالكهرباء، وحُرم من الرعاية الطبية لعلاج كسور ضلوعه الناتجة عن الضرب، وأُعطي ما يعتقد أنه مُخدّر ذو تأثير نفسي قبل التحقيق معه”.
وأضاف “كان الأمر مذلًا للغاية، وكان أمرًا لا يصدق، كنت أساعد الناس كمُسعف، ولم أتوقع شيئا كهذا أبدًا”.
وفي السياق، أفاد جميع عمال الرعاية الصحية وفقًا للمنظمة الدولية، بأنهم تعرضوا للإذلال وإساءة المعاملة والتعذيب، بما في ذلك التجريد من الملابس والضرب، والوضعيات المؤلمة لفترات طويلة، والتقييد شبه المستمر، وعصب العينين.
وقال البعض إنهم “تعرضوا للتهديد بالعنف الجنسي، وباستخدام كلاب الهجوم”.
بدوره، قال أسامة طشطاش (28 عامًا)، طبيب في المستشفى الإندونيسي في بيت لاهيا اُعتُقل في أوائل ديسمبر من منزله الكائن في جوار المستشفى: “أُجبِرنا على خلع ملابسنا في الشارع والبقاء في ملابسنا الداخلية [بوكسر] واحدًا تلو الآخر، بقينا على ركبنا لساعة ونصف”.
وأضاف أنه “خلال تلك الفترة تعرض هو ومحتجزون آخرون للخطر جراء العمليات العسكرية الإسرائيلية في المنطقة، كما سقطت الشظايا عليهم عندما ألقى جنود إسرائيليون قنابل يدوية على المنازل المجاورة وأضرموا فيها النيران”.
المسعف الفلسطيني وليد الخليلي يروي التنكيل الذي تعرض له أثناء اعتقاله من قبل القوات الإسرائيلية في #غزة
تفاصيلhttps://t.co/ZKA1t9dsuf pic.twitter.com/lSO0CSevEW
— هيومن رايتس ووتش (@hrw_ar) August 26, 2024