المصدر الأول لاخبار اليمن

السيد عبدالملك الحوثي يحذر من خداع أمريكا للرأي العام باسم المفاوضات

صنعاء / وكالة الصحافة اليمنية //

 

اعتبر السيد عبدالملك الحوثي، اليوم الخميس، المستجدات في غزة والممتدة إلى الضفة شواهد تبين للجميع حقيقة العدو الإسرائيلي وخطره.

وأوضح السيد عبدالملك الحوثي، في كلمته الأسبوعية، بأن تصعيد العدو الإسرائيلي أمتد هذا الأسبوع، إلى الضفة الغربية، وهو الأكبر منذ 22 عاما، مؤكدا أن العدو يستهدف المدن والمخيمات المستشفيات ويدمر المساجد ويجرف الشوارع ويدمر البنية التحتية في شمال الضفة الغربية.

 

التحذير من خطورة خداع أمريكا للرأي العام باسم المفاوضات

 

ولفت السيد عبدالملك ، إلى أن العدوان على الضفة وما يجري في القدس وغزة يوضح حقيقة التوجه الفعلي لرسم مشهد جديد في فلسطين بحماية ومساندة أمريكية.

وكشف عن تواطؤ واضح من بعض الأنظمة العربية مع العدو وتمنيات أن يحقق آماله الشيطانية للدخول في “التطبيع” في مقابل ما تقدمه أمريكا دائما من الدعم السياسي لخداع الرأي العام ، وبهدف احتواء الرد من حزب الله وإيران باسم المفاوضات بشكل فاضح.

وأشار إلى أن أمريكا لا تتوقف حتى عن تقديم أفتك أنواع الأسلحة لقتل الأطفال والنساء في غزة، وتبذل كل جهدها في حماية العدو الإسرائيلي ليواصل الإبادة الجماعية في غزة، وتحاول أيضا إيقاف أي صوت أو نشاط وتحرك مساند للشعب الفلسطيني.

وحذر  السيد عبدالملك الحوثي، من خطورة الدور الأمريكي المساند لإسرائيل في الجانب السياسي لخداع الرأي العام بحجة المفاوضات.

 وفيما يخص الأمم المتحدة، أكد قائد الثورة اليمنية، أن لا موقف للأمم المتحدة ولا دور فعلي يقف إلى جانب الشعب الفلسطيني وتصريحاتها تساوي بين الضحية والجلاد.

وقال السيد عبدالملك المسلمين: ” ينبغي أن يعي كل مسلم الحقائق التي تفرض نفسها فوق كل الصور الزائفة التي يسعى اليهود والعملاء إلى التغطية عليها، مشددا على المسؤولية الدينية والأخلاقية والإنسانية تجاه الإبادة الجماعية لشعب مسلم ومظلوم.

وذكر بأن التخاذل الواضح للكثير من أبناء الأمة سبب في جزء كبير مما يقع على الشعب الفلسطيني، مشيراً إلى أن العدو الإسرائيلي يتجاوز كل الخطوط الحمراء وينتهك كل الأعراف والقوانين ولا يلقي بالًا لأي اعتبارات، وأن استمرار الإجرام الصهيوني بكل تلك الوقاحة والجرأة والإبادة الجماعية هو عار إنساني على المجتمع البشري.

 

خطورة استهداف المقدسات الإسلامية

 

وسلط السيد عبدالملك الحوثي، الضوء على مشهد تمزيق الجنود الصهاينة للمصحف في مسجد دمروه بغزة، محذرا من خطورة هذا المشهد.

وأضاف: ” من لم يحركه مشهد تمزيق القرآن فلم يعد فيه ذرة من الإيمان، وانتماؤه للإسلام صار مجرد انتماء شكلي، وأن من يفرط في المقدسات يمكن أن يفرط في عرضه وشرفه ووطنه وهي حالة خطيرة ينبغي على المسلمين إعادة النظر في ذلك.

ودعا علماء الدين والمثقفين وخطباء المساجد مسؤولية تذكير الأمة بخطورة التفريط في مقدساتها وعواقب السكوت عن انتهاكها.

ونوه بأن في مقدمة ما يستهدفون به المساجد الاقتحامات المتكررة للمسجد الأقصى الشريف والتدنيس لباحاته، وأن الأخطر من اقتحامات المسجد الأقصى حديث أحد المجرمين الصهاينة عن التوجه لبناء “كنيس يهودي” في المسجد.

كما حذر السيد عبدالملك الحوثي من خطوة بناء “كنيس يهودي” التي ينبغي أن تُقابل من المسلمين بحسب واجبهم الديني بالجهاد في سبيل الله والموقف العملي.

وانتقد الصمت والسكوت للأنظمة العربية الرسمية والنخب وحتى أوساط الشعوب قابلت الحديث عن بناء ” كنيس يهودي ” ، لافتا إلى أن السكوت عن تمزيق القرآن وتهديد الأقصى سيرى فيه اليهود حالة استسلام للأمة وخنوع وخوف وتنكر للدين.

وشدد على أن التنصل عن المسؤولية حالة خطيرة تسبب للأمة التسليط الإلهي، وتأثيرها كبير في واقع الشعوب والأنظمة وفي جرأة العدو، مؤكداً أن اليهود لا يعترفون حتى لمن يحبهم من العرب بأنهم بشر، ويعتبرونهم مجرد حيوان مستباح الدم والعرض والمال.

واستنكر تقدم بعض الأنظمة العربية مختلف المواد الغذائية للعدو، وخذلانهم  للشعب الفلسطيني الذي يعيش حالة مؤلمة من التجويع الشديد والمستمر.

قد يعجبك ايضا