القدس المحتلة/وكالة الصحافة اليمنية//
قال المعلق العسكري لصحيفة “معاريف” العبرية إن “إسرائيل” على وشك الغرق في وحل غزة، ووصف هذا الشهر بالنسبة لقوات الاحتلال في غزة بأنه “أغسطس الأسود”، ودعا إلى الموافقة على صفقة تبادل الأسرى.
وأكد آفي أشكنازي -الذي لا يزال يخدم ضابط احتياط في الجيش الإسرائيلي- أن تل أبيب تواجه حرب استنزاف سقط خلالها هذا الشهر 15 ضابطا وجنديا في المعركة في قطاع غزة، وفي الشمال مع حزب الله اللبناني.
وقال “سيكون قد مر 11 شهرا منذ اندلاع حرب السيوف الحديدية سيتم تذكر شهر أغسطس باعتباره أحد أصعب الشهور وأكثرها دموية (أغسطس الأسود)”.
وأضاف “بالنسبة للمحاربين القدامى، فإن هذا يشبه أيام المنطقة الأمنية في لبنان في ثمانينيات وتسعينيات القرن الـ20، وبالنسبة لمزيد من قدامى المحاربين، فإنه يذكرنا بحرب الاستنزاف في قناة السويس عام 1970″.
“إسرائيل تغرق”
وفي حين نقل عن قائد كبير قاد قوات جيش الاحتلال الإسرائيلي في لبنان وغزة في الماضي أن “كل خطوة أمنية لها ثمن، ولها مزايا وعيوب، وكل قرار أمني يحمل ثمنا دمويا، وكل خطأ في قرار عسكري له أم وأب في النهاية”، قال “في غضون أسابيع ستتغير الفصول، والمطر على الباب، وإسرائيل على وشك الغرق في وحل غزة”.
وانتقل أشكنازي من هذا التخوف إلى الدعوة لوقف إطلاق النار، ولإطلاق سراح المحتجزين.
كما انتقد استمرار الحكومة الإسرائيلية في التمسك باحتلال محوري فيلادلفيا ونتساريم تحت حجة الأمن، داعيا إلى تذكر أن هذا الموقف سيورط إسرائيل في حرب استنزاف يسقط فيها المزيد من قوات الاحتلال.
وأشار المعلق العسكري إلى موقف الجيش الإسرائيلي الذي يقترح الانسحاب من المحورين في المرحلة الأولى، لأنه قادر على الرجوع إليهما في أي وقت، وقال إن “صفقة التبادل هي صفقة مرحلية، وكما يقولون في الجيش، فمن الممكن دائما العودة إذا انحرف الطرف الآخر عن الاتفاق. من الممكن دائما العودة إذا ظهرت على الوضع الأمني علامات التدهور”.
وأضاف أشكنازي أن الجيش يطلب من المستوى السياسي الحفاظ على شيء واحد فقط في أي اتفاق في غزة: وهو حرية الحركة من قبل الجيش الإسرائيلي في أي وقت وفي أي مكان على الأرض. أما الباقي فسيقوم به الشاباك والجيش الإسرائيلي.. إنهم يفعلون ذلك ليلا ونهارا في الضفة الغربية، وهم يفعلون ذلك منذ ما يقرب من 11 شهرا في غزة”.
وختم قائلا “في غضون يومين أو 3 أيام سندخل شهر سبتمبر/أيلول، وأتمنى أن ينتهي بسلام دون وقوع إصابات”.