تحليل / وكالة الصحافة اليمنية //
لم تمر ساعات على حديث السيد عبدالملك الحوثي والذي كشف فيه عن مشاركة فريقين من البحرية اليمنية في اقتحام السفينة ” سونيون” وتفجيرها حتى نشر الاعلام الحربي التابع لقوات صنعاء مشاهد لاستهداف السفينة تُظهر اعتلاء أفراد البحرية اليمنية للسفينة “سونيون” والقيام بتفجيرها وتركها تحترق في عرض البحر .
ومن خلال المشاهد سيتضح ان صنعاء صارت هي المسيطرة فعليا على مياه البحر الاحمر ، وهذا يظهر في قدرة وصول قواتها البحرية الى اي منطقة في البحر الاحمر ومهاجمة السفن المرتبطة بإسرائيل بشكل مباشر واقتحامها وتفجيرها الى جانب القدرات الكبيرة في مهاجمة السفن بالصواريخ البالستية والطيران المسير ليس فقط في البحر الاحمر وانما في بحار المنطقة بأكملها .
والسؤال الذي يطرح نفسه هو أين ذهبت القطع العسكرية البحرية التي جلبتها واشنطن ولندن لحماية السفن المرتبطة بإسرائيل والتي بدت غائبة تماما عن المشهد أثناء العملية باستثناء فرقاطة أوربية فرت عقب استهدافها من قبل القوات البحرية اليمنية وتركت السفينة “سونيون ” لتواجه قدرها المحتوم .
وفق الخبراء العسكريين فأن عملية استهداف السفينة “سونيون” وتنفيذها بهذا الشكل يؤكد ان الوجود العسكري الامريكي والبريطاني تراجع الى مستويات كبيرة في البحر الاحمر نتيجة عمليات قوات صنعاء البحرية والتي كانت تستهدف القطع البحرية الامريكية والبريطانية وبشكل متواصل .
ويُرجح الخبراء ان القطع العسكرية البحرية والبريطانية ابتعدت كثيراً عن مسرح العمليات البحرية التي يتم فيه استهداف السفن المرتبطة بإسرائيل في البحر الاحمر ، وهذا هو التفسير لغياب قطع واشنطن ولندن العسكرية عن المشهد في عملية استهداف السفينة ” سونيون ” .
وبالتأكيد فان هذه العملية ستجعل شركات الشحن البحري التي تمر سفنها عبر البحر الاحمر ومازالت تتعامل مع الكيان الاسرائيلي الى مراجعة حسابتها والتعامل بجدية أكبر مع قرار صنعاء بمنع حظر دخول السفن الى موانئ فلسطين المحتلة لسلامة سفنها أو اتخاذ قرارات بعدم المرور في البحر الاحمر حتى اشعار اخر .