القدس المحتلة/وكالة الصحافة اليمنية//
تنصلت شركة إماراتية مقرها دبي وتعمل في غزة من دماء عمال إغاثة متعاقدون معها بعد أن قتلهم جيش الاحتلال بدم بارد في غارة جوية في خضم حرب الإبادة المتواصلة على القطاع منذ 11 شهرا.
ويتعلق الأمر بهجوم إسرائيلي استهدف قافلة تابعة لمنظمة الإغاثة الأمريكية للاجئين في الشرق الأدنى (أنيرا) وتسبب بمقتل أربعة من أعضاء فريق حماية محلي من الفلسطينيين في قطاع غزة.
وبحسب مصادر فلسطينية فإن الهجوم وقع حوالي الساعة 3:35 من مساء يوم الخميس الموافق 29 أغسطس 2024، حين استهدف قصف إسرائيلي مركبة في مقدمة قافلة مساعدات لأنيرا تحمل الطعام والوقود إلى مستشفى الهلال الأحمر الإماراتي.
وأدى القصف الإسرائيلي إلى مقتل أربعة فلسطينيين، وهم أعضاء فريق حماية محلي متعاقد مع الشركة الوسيطة مع منظمة “أنيرا”، وهي شركة (Move One) – مقرها دبي في الإمارات وتمتلك فرعًا لها في غزة- لكن لم يتسن التحقق من ترخيصها للعمل في القطاع.
والشركة المذكورة هي المسؤولة عن النقل والتأمين لفريق “أنيرا”، وبالتالي كان وجوده عمال الإغاثة الأربعة في سياق مهمة عمل لتأمين القافلة.
وسرعان ما تنصلت الشركة الإماراتية من دماء العمال الأربعة بالزعم أن هؤلاء الأفراد الأربعة لم يتم التحقق منهم مسبقًا أو التنسيق معهم، رغم إقرارها بأنهم جزء من فريق الحماية التابع لها.
ورأى مراقبون أن تنصل الشركة الإماراتية من دماء العمال الفلسطينيين يشكل سقطة أخلاقية ووصمة عار جديدة لأبوظبي ومحاولة مفضوحة لتبرئة جيش الاحتلال من جرائمه والامتناع عن ملاحقته على انتهاكاته.
