المصدر الأول لاخبار اليمن

صيادو شحير يوجهون صفعة لمندوب القوات الإماراتية

حضرموت / وكالة الصحافة اليمنية //

أفادت مصادر محلية أن قيادة القوات الإماراتية أرسلت مندوبا للالتقاء بقيادات الاحتجاجات في مدينة شحير بمديرية غيل باوزير بمحافظة حضرموت.

وأوضحت المصادر أن المندوب الإماراتي الذي وصل إلى شحير شرق المكلا مركز المحافظة قدم عروضا للمحتجين الصيادين بصرف المساعدات المالية الممنوحة لثلاثة أشهر خلال الأيام المقبلة مقابل رفع الاحتجاجات المطالبة بالاصطياد.

وِأكدت أن الصيادين رفضوا العروض الإماراتية وتوعدوا بالتصعيد حتى يتم السماح لهم بالاصطياد دون قيود في مديريات الساحل.

وأفادت أن المندوب الإماراتي أطلق تهديدات بشن حملة اعتقالات للصيادين من أبناء شحير، بعد قمع الفصائل الموالية “النخبة الحضرمية” لاحتجاجات الصيادين بالرصاص الحي السبت الماضي واقتياد أثنين من المشاركين إلى أماكن مجهولة.

وأشار الناشط الإعلامي في “حلف قبائل حضرموت “مزاحم باجابر إلى أن القوات الإماراتية المتواجدة في مطار الريان منعت الاصطياد من البحر مقابل دفعها مبلغ 600ريال سعودي لكل صياد بذرائع أمنية.

وكان قد نظم صيادي شحير والمكلا العشرات من الوقفات الاحتجاجية امام مقر قيادة القوات الاماراتية في مطار الريان تندد بمنعهم من الاصطياد من البحر، وسط صمت قيادة السلطة المحلية التي لم تعير مطالبهم الاهتمام.

وتشهد عدد من مديريات حضرموت الساحلية احتجاجات غاضبة تنديدا بانعدام المشتقات النفطية وارتفاع اسعارها وانقطاع وسائل المواصلات بالتزامن مع انهيار الخدمات الاساسية للكهرباء وارتفاع الاسعار جراء الدهور الاقتصادي المريع التي تشهده عدن وبقية المحافظات الجنوبية والشرقية.

يأتي ذلك بعد رفض قبائل الديس الشرقية بقيادة الشيخ مبارك الغرابي الحمومي خلال يوليو الماضي استحداث الإمارات قاعدة بحرية في منطقة رأس باغشوة الاستراتيجي المطل على بحر العرب باعتباره المتنفس الوحيد لأبناء المديرية والصيادين.

ورفضت قبائل الديس الشرقية العروض الإماراتية بتجنيد 200 شاب من أبناء القبائل ومنح كلا مجند منهم راتب شهري يقدر بـ 1500 ريال سعودي، بالإضافة إلى صرف حوافز شهرية لمشايخ الديس وتعليم أبنائهم في الخارج، ورفع الحظر عن المطلوبين أمنيا للإمارات من أبناء قبائل الحموم.

وأغلقت الامارات البحر أمام الصيادين عقب سيطرتها العسكرية على مطار الريان بالمكلا 2016 وتحويله إلى قاعدة عسكرية أمريكية مغلقة دون تسيير الرحلات المدنية.

وتدعي الإمارات بأنها حررت المكلا من عناصر تنظيم القاعدة دون أن تخوض مواجهات حقيقية خلال العام 2016، وسط اتهامات بأن العناصر الإرهابية ذريعة لفرض سيطرتها على مطار الريان وميناء الضبة النفطي على بحر العرب.

قد يعجبك ايضا