جرائم التحالف في الحديدة امام عدالة مجلس الأمن العمياء
تقرير/ خاص / وكالة الصحافة اليمنية// عقد مجلس الأمن مساء امس الخميس جلسة حول اليمن حضرها الجميع وغاب عنها الضحايا، صحيح أن الجميع ادانوا جريمتي قصف التحالف على مستشفى الثورة وسوق حراج السمك في الحديدة ، لكن ذلك من وجهة نظر ناشطين حقوقيين غير كافي ، فقد كان يفترض بمجلس الأمن أن يصدر قراراً حازماً […]
تقرير/ خاص / وكالة الصحافة اليمنية//
عقد مجلس الأمن مساء امس الخميس جلسة حول اليمن حضرها الجميع وغاب عنها الضحايا، صحيح أن الجميع ادانوا جريمتي قصف التحالف على مستشفى الثورة وسوق حراج السمك في الحديدة ، لكن ذلك من وجهة نظر ناشطين حقوقيين غير كافي ، فقد كان يفترض بمجلس الأمن أن يصدر قراراً حازماً ليوقف جرائم الحرب المرتكبة في اليمن، بينما يتساءل البعض : كم على التحالف أن يقتل من المدنيين ليقتنع العالم أن حرب دول التحالف على اليمن عبثية؟ .
بينما كان بإمكان لمجتمع الدولي التخفيف من معاناة الشعب اليمني عبر تشكيل لجنة تحقيق دولية للنظر في انتهاكات الحرب للحقوق الانسان في اليمن.
لقد قتل التحالف (11920) مدنياً وجرح (22215) اخر في اليمن حتى ال(12) من يونيو الفائت حسب احصائية صادرة عن وزارة الصحة في صنعاء.
وباستثناء الإدانات الكلامية، لم يكلف مجلس الأمن نفسه عناء اصدار بيان ادانة للمجزرتين في الحديدة ، رغم أن دماء واشلاء (55) واكثر من (120) جريحا من المدنيين قدمت طازجة على مائدة مجلس الأمن، حيث أن الجريمة ارتكبت قبيل اجتماع المجلس بأقل من خمس ساعات.
وفي كل مرة يوجد لدى دول التحالف مبررات عادة تكون مسموعة لدى الدول الكبرى المتحكمة في قرارات مجلس الأمن، بينما يتظاهر الجميع بعدم سماع صوت انين الضحايا وبكاء الثكالى وانهيارات المنازل الناجمة عن قصف طيران التحالف.
وفي كل مرة يدفع التحالف بجيش من وسائل الاعلام للتشويش على واقعة الجريمة، فبمجرد أن ظهر متحدث التحالف ليعلن انه لم يرتكب تلك الجريمتين في الحديدة، هبة تلك المواقع من كل حدب وصوب تحاول تلفيق الكذب لتبرأة دول التحالف من الجريمة.
لكن هل يوجد قذيفة مدفعية قادرة على أن تحرق سوق حراج السمك بما فيه وتحيل اجساد البشر إلى جثث متفحمة، هل تستطيع قذيفة مدفعية ملاحقة سيارات الاسعاف وقصفها بدقة داخل مستشفى الثورة لتقتل وتجرح عشرات اخرين في المستشفى، ويبدو أن من يحاول تصديق مثل يحتاج للتدريب اكثر على تلفيق الأكاذيب .
فما يتحدث عنه الجميع هو جرائم حدثت امام الالاف من ابناء مدينة الحديدة ولا يمكن تلفيق الاكاذيب بشأنها .