الرياض تحرج واشنطن ولندن بشأن مصير ناقلة النفط السعودية في البحر الأحمر

تقرير / وكالة الصحافة اليمنية //

نفت السعودية تعرض إحدى ناقلتها النفطية لهجوم في البحر الأحمر، ردا على بيان القيادة المركزية الأمريكية وهيئة عمليات التجارة البحرية البريطانية  التي زعمتا تعرض سفينة نقل سعودية لهجوم في البحر الأحمر، مما وضع واشنطن ولندن في موقف حرج حسب مراقبين.

وقال بيان الشركة الوطنية السعودية للنقل البحري “بحري” : ” ردًا على التقارير المتعلقة بحادثة ناقلة النفط “أمجاد” (IMO: 9779800) التابعة لشركة البحري أمس الاثنين”، نؤكد أن الناقلة “أمجاد” كانت تعبر شمالًا في البحر الأحمر بالقرب من ناقلة أخرى تعرضت لهجوم”.

و أكد بيان الشركة السعودية بشكل قاطع أن الناقلة “أمجاد” لم تكن مستهدفة ولم تتعرض لأي أضرار أو إصابات”، مشيراً إلى أن الناقلة تواصل رحلتها بكامل طاقتها نحو وجهتها النهائية المخطط لها دون أي انقطاع.

شكوك حول مدى دقة المعلومات البريطانية الأمريكية

وأثار بيان شركة النقل البحري السعودية، الكثير من الشكوك حول مدى دقة المعلومات التي تقدمها المؤسسات الرسمية في الولايات المتحدة وبريطانيا بشأن العمليات العسكرية البحرية التي تنفذها قوات صنعاء، لمنع وصول السفن إلى موانئ الاحتلال الإسرائيلي.

حيث يرى مراقبون، أن واشنطن ولندن لن تتردد في تلفيق المعلومات بشأن عمليات اليمن الخاصة بمنع وصول السفن إلى موانئ الاحتلال الإسرائيلي، خصوصا أن الولايات المتحدة وبريطانيا تعد طرف في المواجهات البحرية في إطار عملية الدعم والحماية غير المشروطة التي تقدمها الإدارة الأمريكية والحكومة البريطانية للكيان الصهيوني، وهو ما يدعو إلى عدم أخذ المعلومات الأمريكية والبريطانية على محمل الجد فيما يخص عمليات اليمن البحرية المساندة للشعب الفلسطيني.

ويعتقد مراقبون أن بيان الشركة السعودية للنقل البحري، كشف زيف ادعاءات القيادة المركزية الأمريكية ، وهيئة عمليات التجارة البحرية البريطانية، التي أعلنتا أمس الاثنين أن قوات صنعاء شنت هجمات استهدف ناقلتي نفط خام في البحر الأحمر، إحداهما ترفع علم السعودية والأخرى علم بنما.

واعتبروا هذا التناقض في التصريحات بين الرياض وواشنطن ولندن يثير تساؤلات حول تفاصيل الحادث ومدى دقة المعلومات المقدمة من واشنطن ولندن حول العمليات البحرية التي تنفذها قوات صنعاء.

وتساءل المراقبين، حول أسباب محاولة أمريكا وبريطانيا، الحليفتان بالحرب على اليمن، لليوم الثاني على التوالي تسليط الضوء وتركيز الصورة على حادثة تعرضت لها سفينة سعودية في البحر الأحمر وإتهام قوات صنعاء بأنها تقف وراء الهجوم.