المصدر الأول لاخبار اليمن

المقترحات الأمريكية حول غزة .. جدية أم دعاية انتخابية

تحليل / وكالة الصحافة اليمنية //

مع اقتراب الانتخابات الرئاسية المزمع اقامتها في نوفمبر المقبل يعيش الديمقراطيين حالة من القلق من تأثيرات الحرب في غزة على فوز مرشحهم في الانتخابات الرئاسية “كاميلا هارتس ” والتي اختيرت لتكون مرشحة خلفا للرئيس الامريكي جو بايدن الذي اعلن انسحابه من الترشح في الانتخابات لصالح نائبته “كاميلا هارتس” حيث يدرك الديمقراطيين ان مرشحتهم لن تحصل على اصوات الامريكيين من اصول عربية واسلامية في حالة عدم اتخاذ البيت الابيض الذي يحكمه الديمقراطيين مواقف أكثر تأييداً للفلسطينيين ولهذا يسعون الى ابقاء المفاوضات حول وقف اطلاق النار في غزة حية حتى موعد الانتخابات التي ستقام في ابريل القادم .

 

وتشير الدراسات ان الامريكيين من أصول عربية واسلامية والذين شكلوا قاعدة انتخابية مهمة ساعدت في فوز جو بايدن في السباق الانتخابي الماضي  يسعون لمعاقبة الحزب الديمقراطي ومقاطعة التصويت لصالح هارتس في الانتخابات القادمة أو قد يذهب بعضهم للتصويت لصالح ترامب نكاية بالديمقراطيين الذين يرون انهم ليسوا فقط متواطئين في حرب الابادة الجماعية في غزة بل ويمولونها .

كما تشير الدراسات الى ان ادارة بايدن للحرب على غزة وموقفها من هذه الحرب قد أثرت بشكل كبير على أراء الامريكيين الذين انضموا إلى المعسكر الديمقراطي منذ اندلاع الحروب التي شنّتها إدارة جورج بوش الابن في العراق ثم أفغانستان حيث تغيرت مواقفهم المؤيدة للحزب الديمقراطي .

 

كذلك تؤكد الدراسات ان ارتفاع أعداد الضحايا من الجانب الفلسطيني  أدى إلى تآكل الدعم الشعبي للحزب الجمهوري بين الكتلة التصويتية من الناخبين الشباب وطلاب المدارس والملونين، والذين خرجوا في تظاهرات داعمة لفلسطين، وهو ما سيقوض من فرص إعادة انتخاب مرشحهم  لا سيما وأن إقبال الشباب كان أحد المتغيرات الرئيسية في الانتصارات الديمقراطية في السنوات الأخيرة، وهو ما أكده استطلاع الرأي الذي أجرته شبكة “إن بي سي” الإخبارية الأميركية في نوفمبر الماضي .

وتؤكد الدراسات  ايضا انه بسبب الحرب الدائرة في غزة ينبغي على المرشحة الديمقراطية كامالا هاريس تحقيق التوازن في معادلتها الانتخابية، بين الصوت اليهودي من ناحية، ومن جهة أخرى صوت العرب والمسلمين وهذه حقيقة تدركها هارتس والحزب الديمقراطي بأكمله .

ومن خلال ما سبق سيتضح الهدف من مواصلة تقديم الاقتراحات الامريكية حول غزة من جانب البيت الابيض هدفه فقط الابقاء على المفاوضات حول وقف اطلاق النار في غزة حية حتى نوفمبر القادم موعد اجراء الانتخابات الرئاسية بحيث يحاولوا من خلال هذه المقترحات اقناع الناخب العربي والمسلم والشباب الغاضب بان هناك تحرك جدي من قبل الادارة الجمهورية في البيت الابيض لوقف اطلاق النار في غزة ولإكمال هذا المسار يجب التصويت لـ ” هارتس ” للفوز بالانتخابات .

 ولكن بحسب المراقبين فأن محاولات اقناع الديمقراطيين للناخب العربي والمسلم والناخب الامريكي الشاب قد لا تفلح  بسبب عدم ثقة هؤلاء الناخبين بالحزب الديمقراطيين الذين لم يقدموا الى الان مشروع عملي لإنهاء هذه الحرب .

ووفق مراقبين فأن حراك إدارة بايدن الاخير في ملف المفاوضات حول وقف اطلاق النار في غزة  قد يكون جزءاً من الحملة الانتخابية حيث تسعى إدارته إلى تضخيم الإنجازات أو التقدم في المفاوضات لتحقيق مكاسب سياسية داخلية وكسب أصوات الناخبين فقط في حين ان الواقع يقول غير ذلك .

قد يعجبك ايضا