المصدر الأول لاخبار اليمن

إيرلندا : كلية ترينيتي تسحب استثماراتها لدى الاحتلال الإسرائيلي

متابعات/ وكالة الصحافة اليمنية //

كشف تقرير لمجلة “ذا نيشن” الأمريكية، كواليس اتخاذ كلية ترينيتي في العاصمة الإيرلندية دبلن قرار الانسحاب من الاستثمارات المرتبطة بالاحتلال الإسرائيلي، مشددا على أن ذلك يعد “نجاحا” يحتسب لصالح الحركة الطلابية الداعمة مع فلسطين، بعد تنظيم مخيم تضامني مع غزة.

وقالت المجلة، في هذا التقرير ؛ إن كل زاوية تقريبا من مكاتب اتحاد الطلاب مليئة بالإمدادات، وتنتشر اللافتات والخيام والوسائد والبطانيات المطوية في الممرات.

ونقلت عن لازلو مولنارفي، رئيس اتحاد طلاب كلية ترينيتي في دبلن، قوله؛ إن الإمدادات ستوزع لاحقا على طالبي اللجوء الذين ينامون في خيام خارج مكتب الحماية الدولية، وعلى طول القناة الكبرى.

كُتب بخط اليد بالحبر الأسود على حائط مكتب مولنارفي، فوق صف من مكبرات الصوت الموجودة أمام مكتبه: “النصر للطلاب”. أسفل ذلك، حُفِر بعلامة حمراء عريضة ومختومة بختم زمني يعود إلى يومين فقط قبل 8 مايو: “توافق كلية ترينيتي دبلن على سحب الاستثمارات”.

وأشارت المجلة إلى أن حركة المقاطعة وسحب الاستثمارات وفرض العقوبات، تنشط في حرم كلية ترينيتي دبلن على مدى السنوات الثماني الماضية. في سنة 2022، أدى تنظيم حركة المقاطعة وسحب الاستثمارات وفرض العقوبات إلى سحب كلية ترينيتي لاستثماراتها في أسهم الشركات المصنعة للأسلحة بقيمة تزيد عن 2.7 مليون دولار، بما في ذلك أكثر من 788 ألف دولار مستثمرة في شركة لوكهيد مارتن، وحوالي 958 ألف دولار في شركة رايثيون تكنولوجيز، وأكثر من 185 ألف دولار في شركة بي إيه إي سيستمز، وجميعها تبيع الأسلحة وتكنولوجيا المراقبة لإسرائيل.

مع ذلك، قال مولنار، في إن الإدارة تجاهلت السنوات الثماني الماضية من حملة المقاطعة وسحب الاستثمارات. وقد اكتسبت التعبئة من أجل فلسطين زخما بعد أن غرس مولنارفي وضباط الإجازة الصيفية 2023-24 نهجا شعبيا منذ بداية السنة الدراسية.

وحيال ذلك، قال مولنارفي خلال حديثه للمجلة: “تأتي القوة من الناس. ومن خلال القدرة على تهديد سمعة الجامعة ومموّليها، يمكننا في الواقع تحدّي السلطات للتخلي عن أشياء مثل زيادة الرسوم والإيجارات، أو تأمين أشياء مثل سحب الاستثمارات من المشاريع غير الأخلاقية”.

وحرص الاتحاد وحملة المقاطعة الخاصة به على تنظيم اعتصامات من أجل فلسطين على مدار السنة. ويقول مولنارفي: “بمجرد أن أقامت جامعة كولومبيا معسكرها، شعرنا بالإلهام لفعل الشيء نفسه. لقد شعرنا حقّا بوجود حركة جماهيرية هنا”.

وفي الثامن من مايو، أصدرت الكلية اتفاقية سحب الاستثمارات، وأصبحت حركة طلاب ترينيتي واحدة من أوائل الحركات في جميع أنحاء العالم التي تمت تلبية مطالبها.

وتضمنت الاتفاقية سحب الاستثمارات من الشركات الإسرائيلية التي لها أنشطة في الأراضي الفلسطينية المحتلة، والمدرجة على القائمة السوداء للأمم المتحدة، وقطع العلاقات مع موردها الإسرائيلي الوحيد، إنسباير ساينس، وتوسيع الدعم للطلاب الفلسطينيين، وإنشاء فريق عمل سينظر في سحب الاستثمارات من الاستثمارات المتبقية في الشركات الإسرائيلية، ومراجعة جميع الروابط الأكاديمية وبرامج تبادل الطلاب والتعاون البحثي، ويبلغ حجم هذا الأخير أكثر من 2.7 مليون دولار لتمويل مشاريع بحثية جارية تشمل الجامعات والمعاهد الإسرائيلية، بما في ذلك جامعة تل أبيب، ومعهد تكنيون-إسرائيل للتكنولوجيا، ومعهد وايزمان للعلوم، ومعهد كي للأبحاث، وجامعة بن غوريون، وفقا للتقرير.

وأوضحت المجلة، أن هذا النصر لم يكن مضمونا، فقبل أقل من أسبوعين من الاتفاق، أخضعت الجامعة ممثلي الطلاب، بمن فيهم مولنارفي وماغواير، لجلسات استماع تأديبية، وأصدرت غرامة تزيد عن 214 ألف يورو على اتحاد الطلاب بسبب الخسائر المالية المزعومة، الناجمة عن الاضطرابات الناتجة عن الاحتجاجات على مدار السنة، لكن الغرامة لم تردع الطلاب عن التحركات المباشرة القادمة، فقد وجدوا أن الاحتجاجات المهذبة وغير التخريبية غالبا ما يتم تجاهلها.

ووفقا للتقرير، فقد أدت الغرامة التي تم سحبها لاحقا إلى غضب عام ضد الكلية، وبالتزامن مع العنف الذي مارسته الجامعات الأمريكية ضد الطلاب، أدى ذلك إلى تمهيد مسار إيجابي للاتحاد في 3 مايو.

قد يعجبك ايضا