في سابقة تعد الأهم منذ بدء الحرب.. دول التحالف في مرمى الإنتقادات الدولية
تحليل/ خاص/ وكالة الصحافة اليمنية// لأول مرة منذ بدء حرب دول التحالف على اليمن، يتعرض التحالف لانتقادات دولية علنية، على خلفية جريمتي قصف المدنيين في سوق حراج السمك ومستشفى الثورة في مدينة الحديدة، والتي راح ضحيتها (55) شهيداً واكثر من (170) جريح . ورغم أن الانتقادات الدولية لم ترتقي إلى مستوى الجرائم التي يرتكبها التحالف […]
تحليل/ خاص/ وكالة الصحافة اليمنية//
لأول مرة منذ بدء حرب دول التحالف على اليمن، يتعرض التحالف لانتقادات دولية علنية، على خلفية جريمتي قصف المدنيين في سوق حراج السمك ومستشفى الثورة في مدينة الحديدة، والتي راح ضحيتها (55) شهيداً واكثر من (170) جريح .
ورغم أن الانتقادات الدولية لم ترتقي إلى مستوى الجرائم التي يرتكبها التحالف بحق شعب اليمن، إلا ان توجيه الانتقادات من قبل الدول الأعضاء في مجلس الأمن يعد سابقة ، تدل أن صبر المجتمع بدء ينفذ من انتهاكات دول التحالف للقانون الدولي والقانون الإنساني، وارتكاب جرائم الحرب وجرائم ضد الانسانية بحق شعب اليمن.
ويرى عدد من الخبراء أن دول التحالف استعانت بصمت المجتمع الدولي على مدى اكثر من ثلاثة اعوام، من اجل ارتكاب جرائم الابادة الجماعية، وقد وصل تمادي دول التحالف إلى الذروة ، وبات لزاماً على الدول المتحكمة بقرار مجلس الأمن أن تحتفظ بقليل من الهيبة للقانون الدولي حتى لاينفرط عقد العلاقات الدولية، وتفقد هيئة الأمم المتحدة هيبتها في نظر العالم.
ومن الملاحظ أن جميع الدول الأعضاء في مجلس الأمن خلال الجلسة الأخيرة المخصصة لمناقشة الوضع في اليمن، اتخذت من جريمتي التحالف بحق المدنيين في الحديدة فرصة للضغط على دول التحالف بسبب تعنتها ورفضها للمبادرة الأممية الأخيرة حول ميناء الحديدة.
في حين يعتقد عدد من المراقبين السياسيين أن توجيه اللوم الواضح من الدول الأعضاء في مجلس الأمن يعد مؤشراً مهماً على تصويب الأمور واعادتها إلى نصابها الصحيح، حيث يمكن اعتبار الإدانة للمجزرتين في الحديدة، بداية لضغوط دولية على التحالف، قد تفضي إلى وضع السعودية والامارات في عزل دولية.
خصوصاً أن الولايات المتحدة نفسها اصبحت عاجزة عن توفير الغطاء السياسي للتحالف امام المجتمع الدولي، ففي الأخير لابد أن يكون هناك نهاية لكل فعل لم يعد قادراً على خدمة التوجهات الأمريكية في اليمن بالشكل المطلوب، بعد أن اصبحت جرائم التحالف في حق المدنيين اليمنيين مبعثاً للحرج بالنسبة للولايات المتحدة.
لقد استنفذت دول التحالف كل ما في جعبة المجتمع الدولي من صمت، دون أن يتمكن التحالف من احراز أي انتصار يذكر، والآن على مايبدو أن عجلة الأحداث بدأت تتجه لانتقاد التحالف حول الكوارث المرتكبة في اليمن.
وعلى ضوء الجلسة الأخيرة لمجلس الأمن ، يقول محللين سياسيين أن الدول دائمة العضوية في مجلس الأمن أرسلت رسالة ضمنية للتحالف مفادها أن هناك جلسة مباحثات اعلن عنها المبعوث الأممي ستعقد في ال(6) من سبتمبر القادم، ولا يمكن لدول التحالف التعالي عنها بل يجب عليها التعامل مع مباحثات جنيف القادمة بكل جدية.