لم تمر عشرة أيام على عملية الطعن التي نفذها شاب مصري على معبر طابا وأصيب فيها ستة سياح صهاينة حتى أتت عملية اطلاق النار التي نفذها الاردني ماهر الجازي على معبر الكرامة وأدت الى مقتل ثلاثة صهاينة لتؤكد حقيقة نبض الشعبين المصري والاردني واستعداد الكثير من أبناء الشعبين التضحية بأرواحهم من أجل فلسطين.
وفي ظل استمرار المجازر الاسرائيلية بحق أبناء الشعب الفلسطيني في الضفة وغزة يرجح المراقبون ان هذه العمليات ستستمر وهو ما سيتسبب برفع مستوى الخوف لدى المجتمع الاسرائيلي.
ويمكن القول إن ما يجري في المعابر اضافة الى العمليات الفدائية في الداخل المحتل هو بداية مرحلة جديدة في الصراع مع الاحتلال، تتميز بانخراط الشباب الاردني والمصري في العمل الفدائي المقاوم ضد الاحتلال الاسرائيلي بحيث يمكن ان تحفز هذه العمليات العديد من أبناء الشعبين المصري والاردني على تنفيذ عمليات مماثلة ليس فقط على المعابر وانما على طول الحدود مع فلسطين المحتلة وهو ما سيضيف تحدي أمني أخر الى التحديات الامنية التي يواجهها الكيان الاسرائيلي في ظل فشل واضح بالتغلب على هذه التحديات.
كما يمكننا القول ان عملية اليوم تؤكد ان الشعبين الاردني والمصري يعيشان حالة من الغليان التي يمكن ان تنفجر في أي لحظة ما يستوجب على الانظمة في هذه الدولتين اتخاذ مواقف اكثر حسما مع كيان الاحتلال لإيقاف المجازر الصهيونية في غزة والضفة.