دعوات لانتفاضة شعبية “عارمة” ضد فساد حكومة هادي في عدن

خاص/ عدن / وكالة الصحافة اليمنية /

دعا سياسيون وناشطون من أبناء المحافظات الجنوبية اليوم إلى انتفاضة شعبية عارمة ضد فساد حكومة “هادي” في مدينة عدن،جنوبي اليمن.

وتداول عدد من السياسيين الناشطين  “هاشتاج” على وسائل التواصل الاجتماعي حمل عنوان ” انتفاضة شعبية جنوبية”، دعوا من خلاله إلى انطلاق الانتفاضة الشعبية في الـ6 من الشهر الجاري، ضد فساد حكومة هادي، وارتفاع المشتقات النفطية، ومساواة أبناء المحافظات الجنوبية بأسعار النفط في مدينة مأرب.

فيما أكد بيان آخر صادر عن أبناء عدن، حمل عنوان ” تحت عنوان” مطالب الشعب ـ انتفاضة عدن الكبرى”، تم تداوله على مواقع التواصل الاجتماعي اليوم في وسائل التواصل الاجتماعي، عن استمرار ما أسموه بالنشاط الثوري الناتج عن تردي الأوضاع المعيشية لأبناء المجتمع.

وطالب أبناء المحافظات الجنوبية إقالة حكومة هادي في عدن، واستبدالها بحكومة كفاءات خلال أسبوع، وتخفيض سعر المشتقات النفطية إلى مبلغ لا يجاوز 4500 ريال للـ20 لتر، ومعالجة عاجلة لانخفاض سعر العملية المحلية مقابل الدولار.

وشدد البيان على اطلاق سراح المعتقلين والمخفيين قسرا، وتفعيل دور الاجهزة الأمنية، ومحاكمة الجناة المتهمين على ذمة القضايا الإرهابية والسياسية.

يأتي ذلك إثر معاودة المحتجين على غلاء المشتقات النفطية الانتشار في طريق البريقة وقطعها بعد مهاجمة مليشيات  الحزام الأمني التابعة للانتقالي الجنوبي، الممول من الإمارات، ومحاولتهم فض الاعتصام في ساعة متأخرة من مساء ليلة أمس.

وأكد المحتجون الذين يحاصرون ميناء الزيت في مديرية البريقة، ومنعهم خروج ناقلات النفط لليوم الثالث على التوالي، اثر رفع  اسعار المشتقات النفطية، أنهم لن يفتحوا الطريق أو مغادرة  الاعتصام حتى يتم إعادة أسعار المشتقات النفطية، لاسيما وأن حكومة هادي، ونافذي حزب الاصلاح ” الأحمر والعيسي ونجل هادي”، يواصلون نهب ثروات المحافظات الجنوبية وتسخيره لمصلحتهم الشخصية.

في حين  دعا نائب رئيس ما يسمى المجلس الانتقالي الجنوبي، الممول من الإمارات” هاني بن بريك”، الى دعم المحتجين وحمايتهم وعدم الاعتداء عليهم، لافتا بأن مطالبهم صحيحة ومشروعة، وعلى حكومة “هادي” الاستجابة لمطالبهم.

وأثارت تصريحات “بن بريك” بعد أن اصيب 4 من المحتجين المسلحين برصاص مليشيا الحزام الأمني، وأنه هو من قام بفض الاعتصام في ساعة متأخرة من مساء أمس.

وتشهد مدينة عدن إنفلات وفوضى أمنية تضرب المدينة، بالعديد من جرائم الاغتيالات والتصفيات، واختطاف الفتيات والنساء بصورة متكررة،  وحملة الاعتقالات الواسعة للناشطين والسياسيين، منذ  انسحاب الجيش واللجان الشعبية من المدينة، وسيطرة قوات الاحتلال الإماراتي على كافة المحافظات الجنوبية في النصف الثاني من العام 2015.