لم تفلح منظومات أنظمة “حيتس” و”القبة الحديدية” و”مقلاع داود” التي استخدمها جيش الاحتلال الاسرائيلي في اعتراض الصاروخ الفرط صوتي الذي أطُلق من اليمن وانفجر على بُعد عشرة كيلو مترات من مطار بن غوريون في عاصمة الكيان الاسرائيلي.
ووفق اذاعة جيش الاحتلال الاسرائيلي عن نتائج تحقيق أولي أجراه جيش الاحتلال فأن التحقيقات الاولية تُظهر ان “منظومة حيتس لم تدمر الصاروخ الذي أطلق من اليمن”.
وبحسب وسائل الاعلام العبرية فان محاولات تدمير الصاروخ القادم من اليمن قد فشلت رغم اطلاق أكثر من 20 صاروخًا من منظومتي “حيتس” و”مقلاع داود” المخصصتين لاعتراض الصواريخ البالستية .
ويؤكد وصول الصاروخ اليمني من مسافة أكثر من 2000 كيلو متر وانفجاره في وسط اسرائيل ان انظمة الدفاع الجوية التي يمتلكها الاحتلال الاسرائيلي ليس لديها القدرة على التعامل مع نوعية هذه الصواريخ.
ولو كان لدى أنظمة الدفاعات الاسرائيلية القدرة على اعتراضه لكان تم اسقاطه قبل حتى ان يدخل المجال الجوي الاسرائيلي بواسطة منظومة ” حيتس” المصممة لتدمير الصواريخ البالستية قبل ان تصل الى المجال الجوي الاسرائيلي.
وحتى منظومة “حيتس” المتقدمة يبدوا انه ليس لديها القدرة على التعامل مع النوعية من هذه الصواريخ فهي عجزت عن تدمير الصاروخ اليمني رغم اطلاقها عدد من الصواريخ الاعتراضية الى جانب الصواريخ التي أطلقت من منظومتي القبة الحديدة ومقلاع داود والتي تتعدى العشرين.
العجز الواضح الذي ظهرت عليه انظمة الدفاعات الجوية أمام الصاروخ اليمني ومن قبله أمام طائرة “يافا” التي انفجرت في “تل ابيب” سابقاً ، يذكر بعجز حاملات الطائرات الامريكية على اعتراض الصواريخ التي كانت تطلقها نحوها قوات صنعاء ونحو السفن المرتبطة بإسرائيل حيث أدى هذا العجز الى عدم قدرة هذه الحاملات على الصمود رغم امتلاكها وسائل دفاعية عالية التقنية حيث انها اضطرت للهروب من البحر الاحمر.
ولا يستبعد المراقبون ان يتكرر السيناريو مع حاملات الطائرات الامريكية مع أنظمة الدفاعات الجوية الاسرائيلية خصوصا وان اليمن يؤكد مضيه في تطوير قدراته الصاروخية بوتيرة عالية لتخطي وتعطيل أنظمة الدفاعات الجوية للعدو وهو ما يعني ان اسرائيل قد تجد نفسها أمام عمليات أصعب.
وبالأخير يمكننا القول ان العملية اليوم التي نفذتها قوات صنعاء بواسطة الصاروخ الفرط الصوتي والذي أصاب هدفه بدقة وتجاوز كل أنظمة الدفاعات الجوية الاسرائيلية ما هو الا بداية لمرحلة لكسر الدرع الحامي لإسرائيل والمتمثل في أنظمة الدفاعات الجوية ” حيتس ” و” مقلاع دواد” و” القبة الحديدية ” والتي يبدوا من عملية اليوم التي نفذتها قوات صنعاء انها ستصبح شيء من الماضي شأنها شأن حاملة الطائرات الامريكية التي أخرجتها صواريخ صنعاء عن الخدمة وهو ما سيترك أثره البالغ على الكيان الاسرائيلي الذي ظل لعقود يراهن على تفوقه في هذا المجال وابقاء أراضيه أمنة أمام أي هجوم صاروخي.