المصدر الأول لاخبار اليمن

كاتب ومفكر لبناني: ما تبقى من ايلول وتشرين فاصل زمني للحرب والعصف

تحليل/د.ميخائيل عوض/وكالة الصحافة اليمنية//

 

سحب وضباب وبرق ورعد وهزات متفرقة تؤشر إلى أن زمن العصف قد دنا.

ما تبقى من ايلول ولنهاية تشرين الأول، زمن ثمين نوعي عاصف سيشهد تحولات زلزالية تغير ما قبلها فكل المعطيات والتطورات وتراكم الأحداث والاستحقاقات تحفز على ذلك.

الانتخابات الامريكية وقد عاد ترامب يتصدر وقرار لوبي العولمة والحكومة الخفية، ألا يكون رئيسا مهما كان الثمن ولمنعه إما تضطرب أمريكا أو ينهار الاقتصاد الليبرالي المتوحش، أو تقع حرب كبيرة تجيز اعلان حال الحرب والطوارئ وبقاء الديمقراطي في البيت الابيض.

أين مسارح الحرب؟

 

أولا؛  في اوكرانيا وبين روسيا والاطلسي وتورط امريكي والمعطيات وافرة والقرار بتسليح اوكرانيا والاجازة لها بضرب العمق الروسي وتهديدات بوتين وجديته حاسمة فحربه حرب حياة أو موت ولم يثبت انه رعديد أو جبان ـو يقبل مذلة ويماطل.

الحرب العربية الاسرائيلية؛  وقد دفعها نتنياهو إلى مستويات العصف ولا شيء يردعه وادخل الحرب الكهرو مغناطيسية كمجال ونطاق وفرع وهي سابقة في الحروب. وضرب لبنان والمقاومة تحت الحزام ما يلزمها بالتصعيد والكشف عما لديها، وإلا قبلت الاستدراج وإذا لم تفعل عناصر قوتها الموعودة وتلكأت أو ماطلت وتأخرت فنتنياهو سيزيد ولن يعطيها فرصة التقاط أنفاسها وقراره هزيمتها بعد تدمير غزة وانهاك الضفة الغربية. وهو ماض بلا ضوابط أو معيقات أو روادع.

اليمني سجل مستوى جديد ونوعي من الاستهداف وكشف عن امتلاكه حقا صواريخ فرط صوتية وهو جاد ولا يرتدع ولا يخاف ومتضامن قلبا وقالبا ولن يترك فلسطين أو لبنان.

من المنطقي أن الفرط صوتي عند العراقيين والسوريين واللبنانيين أيضا وإسرائيل معطوبة تكوينيا بالجغرافية المحدودة وبعدد السكان وطبيعتهم وتاليا ميزان القوى برغم فاجعة لبنان طابش ومختل لصالح المحور إن قرر تفعيل قدراته وامكاناته والاصطياد بأزمات إسرائيل وثغراتها القاتلة.

هل سيفعلها المحور..؟ لابد وإلا…

قبل أشهر ضجت وسائل الاعلام والتواصل المحسوبة على المحور وتبارى منظري وخبراء العالم الافتراضي بالحديث عن مقذوفات كهرو مغناطيسية سلمتها ايران لحزب الله.

اسرائيل رفعت منسوب الحرب وادخلت فرع الكهرومغناطيسي كميدان حرب فتاكة… اليس الزمن مناسب لاستخدام تلك القذائف والمقذوفات إن كان حقا متوفر؟ وإذا اُستخدمت ماذا تستطيع اسرائيل محدودة الجغرافية والمنهكة والمأزومة والعاجزة في غزة.

وماذا عن البر والاشتباك من مسافة صفر واسقاط المواقع والمستوطنات ورفع العلم عليها وهذه لا تحتاج إلى فرط صوتي ولا إلى كهرومغناطيسي والشباب على بعد اأمتار وبانتظار القرار.. هل سيكون القرار وتنكشف اسرائيل وجيشها وتفوقها التقني والكهرومغناطيسي على اعطابها وتبدأ الانهيار ويستعجل المستوطنين الفرار وينهار الجيش الموتور والمنهك والمصاب بنقص العدد والاليات.

هي الحرب ستعصف وزمنها الأيام الجارية وكحرب وجودية ومصيرية سيخرج منها مهزوم ومنتصر والبيئات والفرص وميزان القوى والقدرات تجزم بان النصر للمحور بشرط أن يتخذ القرار ويُفعل ما لديه من رجال وامكانات.

هل يفعلها؟ هذا زمن الامتحان

 

ستعصف هنا أو في اوكرانيا أو في الانهيارات الاقتصادية العالمية أو في بحر الصين وربما تنفجر ساحات ومسارح ناضجة.

ما تبقى من ايلول وتشرين زمن فاصل فتأهبوا واستعدوا ولا تأخذكم السهوة والسكينة.

عالم يغلي وزمن التغيرات التاريخية والحروب جارية.

كاتب ومفكر ومحلل سياسي لبناني.

قد يعجبك ايضا
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com