المصدر الأول لاخبار اليمن

الإمارات تهدد باقتلاع هادي .. الاحتلال هو الممثل الوحيد للشرعية في جنيف

تحليل / خاص/ وكالة الصحافة اليمنية//

يبدو أن ما يحدث في عدن اليوم لا يبتعد عن سياق التهيئة التي تجريها الإمارات للانفراد بتعيين ممثلين يعبرون عن المطامع الإماراتية في  مباحثات جنيف التي دعى إليها المبعوث الدولي “مارتن غريفيت” في يوم الـ(6) في سبتمبر القادم.

حيث يرى مراقبون سياسيون أن الأمارات ترغب في استخدام جناح المؤتمريين “الديسمبريين” ليكونوا لسان حال المصالح الإماراتية في جولة المباحثات القادمة في جنيف، وانه لا سبيل لذلك سوى عبر إجبار حكومة “هادي” وحزب الإصلاح على الإنصياع لمثل هذه الرغبات ،  من خلال التلويح بعصى الجماهير التي يحركها المجلس الإنتقالي برغبة إماراتية لطرد هادي وحكومته أو الإطاحة بهم تماماً من السلطة، بحيث يخضع الإصلاحيون الذين يشكلون القوام الرئيسي لحكومة هادي لطلبات ألإماراتيين بإختيار ممثلي جانب ” الشرعية ” في مفاوضات جنيف.

خصوصاً أن المبعوث الأممي كان قد أبلغ القيادي في المؤتمري ابو بكر القربي بعدم إمكانية منح تمثيل لجماعة المؤتمر المنشقة مع طارق عفاش ، في اي مباحثات بين الأطراف المتنازعة في اليمن.

فقد سبق أن شهدت محافظة عدن حالة مواجهات تزامنت مع جولة مفاوضات كان من المفترض أن تجرى في يناير من العام الجاري برعاية أممية ومساعي بريطانية، إلا أن تلك المفاوضات لم تتم بسبب ما وصف بتعنت (جانب الشرعية) .

 

قيادات من 7/7 تمثل الجنوب.

و يبدو أن المجلس الإنتقالي الجنوبي قد بدء مهمة إذلال هادي وحكومته بنفس الطريقة التي تمت في احداث مطلع العام الجاري عندما تم طرد حكومة بن دغر من عدن وقام – اي الانتقالي – بالإستيلاء على ما يعرف بـ(الألوية الرئاسية) وقصر المعاشيق.

و من جديد عاد المجلس الإنتقالي ليلعب نفس الدور السابق قبيل مفاوضات جنيف ، فرغم أن فساد حكومة هادي ليس جديداً، إلا أن الإنتقالي بدء يتوعد بتصعيد الموقف من خلال التهديد بإجراء العصيان المدني  الذي أعلن عنه اليوم  عضو هيئة رئاسة المجلس الانتقالي والقائم بأعمال الامين العام  للمجلس فضل الجعدي ، والذي كشف خلاله  نية المجلس الانتقالي للتصعيد مع “هادي” .
فقد قال الجعدي في اعلان اطلقه على  صفحته في” فيس بوك” ” ان هدف العصيان المدني يأتي شامل لمواجهة القوى الفاسدة والمتنفذة في الشرعية التي اوصلت البلد الى حافة الهاوية وقادته الى اسوأ وضع كارثي”.

ويضيف بعض المراقبين  أن المجلس الإنتقالي يرغب في إحداث عاصفة تقتلع هادي وحكومته مستغلاً حالة الغليان الشعبي بين المواطنين في المحافظات الجنوبية المحتلة، وهو الأمر الذي أعلن عنه صراحة بعض قادة المجلس الإنتقالي اليوم في تغريدات على “تويتر” دعوا فيها المجلس الإنتقالي إلى إقتناص الفرصة وطرد هادي وحكومته الفاسدة، في حين دعى لطفي شطارة القيادي في المجلس الانتقالي إلى تعزيز التواجد العسكري في عدن لحماية المتظاهرين واستعداداً لأي مواجهة عسكرية محتملة قد يتطلبها الأمر لطرد الفساد والفاسدين على حد تعبير شطارة.

وهي تصريحات تأتي في سياق حملة شرسة بدأتها قيادات المجلس الإنتقالي اليوم الأحد للتحريض على هادي وحكومة “الشرعية”

 

 

  
هادي مذعن وبلا خيارات

وفي مقابل تحركات ” المجلس الإنتقالي ” بدى الرئيس المستقيل هادي  مذعوراً يحاول تلطيف الأجواء مع الإنتقالي وجماهيره الغاضبة في الشوارع، فقد اعلن هادي خلال حضوره فعالية طلابية في جامعة عدن اليوم الأحد أن” حربه مع المفسدين  قد بدأت”.

لكن تصريحات هادي تبدو من وجهة نظر مراقبين “مذعنة” و محاولة غير مجدية لإمتصاص حالة الغضب التي تجري لطرد هادي وحكومته من عدن أو تسليم مقاليد المفاوضات  بالكامل من جانب الشرعية إلى يد  الإماراتيين.

قد يعجبك ايضا