المصدر الأول لاخبار اليمن

السبيل السهل لاسقاط نتنياهو ووقف التصعيد والحرب

تحليل/د.ميخائيل عوض/ وكالة الصحافة اليمنية //

 

 

صدقنا وبالوقائع ان الجبهات توحدت وتدار بغرفة عمليات واحدة سياسية وعسكرية واعلامية ودبلوماسية.

اخبرنا بان ايران زودت حزب الله بقذائف ومقذوفات كهرومغناطيسية وقد تجرأت اسرائيل وفرضتها فرعا للحرب.

تثبتنا ان الحوثي وتاليا الفصائل تملك طائرة يافا والصاروخ الفرط صوتي وقد بلغت اهدافها برغم الطبقات الست للدفاع الجوي الاسرائيلي وطوق الدرع الصاروخي الامريكي والاطلسي والعربي والاسلامي.
شاركت جبهة اليمن والعراق ولبنان والجولان وتؤدي ادوار.
الجبهات والدول كلها تعرضت وتتعرض لعدوان اسرائيلي امريكي كلما رأت امريكا واسرائيل مناسبا لها.

الحرب استقرت كحرب وجودية ومصيرية وتقودها امريكا وتخوضها ونتنياهو لا يرتدع.

حزب الله ضنين بلبنان وبنيته التحتية ويراعي تشكيلته وبهذا هو يتصرف بحرص ووطنية واجتماعية عالية ويقدم التضحيات الثمينة.
إسرائيل ومعها امريكا ومنذ صعود النظام الانجلو ساكسوني يخوضون الحروب ويؤمن السيطرة بقاعدة فرق تسد واخذت الجبهات بالتتابع واحدة واحدة.
والجهود كلها بذلت وتبذل لفك وحدة الجبهات والانجاز العبقري للمحور بتوحيدها.

كل الشروط والظروف والمعطيات وافرة بدرجات استثنائية وغير مسبوقة لتنسيق وتنظيم وتفاعل الجبهات واسلحتها والشروع بإنهاك اسرائيل وتعطيلها لدفعها عنوة وقسرا لإسقاط نتنياهو ووقف الحرب وسوقها الى انفجار ازماتها وتدميرها من الداخل واذا اعتمدت هذه الاستراتيجية وتكتيكاتها ووسائلها البسيطة والسهلة والممكنة والاقل كلفه تحمى ايران من الحرب الاقليمية الجاري الترهيب منها وتكسر ارادة نتنياهو بجر امريكا والاطلسي للحرب وتفقد اسرائيل اخر واي من عناصر قوتها التي يستخدمها نتنياهو بكفاءة عالية وببلطجة لا لامكانتها حقا بل لأنه يستثمر بتلكؤ او تردد او عدم تنبه محور المقاومة لإمكانيات تعطيلها وكسرها وافقاده اي وسيلة لتحقيق أوهامه بإدامة الحرب وتوسيعها.

وهذه بعض الاقتراحات ويمكن توسيعها وزيادتها؛
1-  نامل ونرجو من المحور وخبرائه وقادته واعلامية اعلان الطلاق البائن وبالثلاثة مع ما يلي؛
–        التوهم بقواعد اشتباك او قواعد ردع او خطوط حمر في الحرب وخاصة هذه الحرب ومع نتنياهو.
–        مغادرة منطق الدفاعية وقاعدة الرد المتناسب والتحول الى المبادرة وجعل نتنياهو يلتزم ويعمل بقاعدة الرد المتناسب فالحرب لمن سبق وبادر وجعل عدوه يلهث خلفه.
–        الرهان الساذج على المعارضة او الشارع او المستوطنين او سقوط نتنياهو بعوامل داخليه اسرائيلية.
–        الرهان الساذج على امكانية ردع او ضبط نتنياهو او الزامه بوقف الحرب بغير القوة وكسره والحاق الهزيمة به وبجيشه.
–        التوهم بان الجاري جولة والسعي لكسبها وترصيد النقاط. فالجاري حرب وجود ومصير والمطلوب التعامل معها على ما هي عليه لا على ما يرغبه المحور.
٢-نامل ان تتحول الجبهات الى العمل بتكتيكات التناغم والتنسيق المتصاعد وكمثال؛
–        ان تتبادل جبهات اليمن والعراق يوميا ضرب العمق الاسرائيلي بطائرات يافا والفرط صوتي لأربعة مرات او اكثر فتشل الكيان وبنيته وتجعل كل سكانه في حالة الحرب فكم يتحمل نتنياهو واقتصاده وجيشه.
–        جبهتي الجنوب والجولان وقد اصبحتا جبهة واحدة تتناوب وتتناغم في القصف الصاروخي والمسيرات وتبدا عمليات القشرة والعمق بالكمائن والاغارة والعبوات والسيطرة المؤقتة او الدائمة على المواقع والمستوطنات.
–        تتولى الضفة وفلسطين ال٤٨ الاشغال والارباك والعبوات والعمليات الاستشهادية بتناغم وتنسيق وتصاعد.
–        ترك ايران وردها على اغتيال هنية الى وقت الحاجة ولتبقى جبهة تامين ودعم وتموين وحمايتها من خطر الحرب الاقليمية ومنع تدمير بنيتها التحتية والحفاظ عليها دولة قاعدة قائدة قادرة.
كم يوما واسبوعا يتحمل نتنياهو وكيانه وجيشه ومجتمعه اداء متناوب منسق ومتصاعد من الجبهات والساحات.
وما الكلفة التي سيتكبدها المحور والجبهات اليست اقل بكثير من ترك المبادرة بيد نتنياهو يستفرد ويبادر ولا يلتزم قواعد او خطوط حمر.
جعل الاشتباك متناغم ومتناسق ومستدام ومتصاعد بدون الوصول الى العصف ينهك اسرائيل وجيشها ويربك نتنياهو وحكومته ويسحب ذريعة التصعيد لاصطياد ايران وتوريط امريكا والاطلسي.
هيك تنهك اسرائيل وتحمى غزة والضفة ولبنان وايران ويسقط نتنياهو ويكسر ظهر جيشه وتتبدد عناصر القوة الباقية له ويتم التسريع بانهيار الجيش وانفجار الصراع في اسرائيل .
فتفعيل جبهتي اليمن والعراق واستخدام الفرط صوتي ويافا المسيرة تغل يد نتنياهو ولا يجد لذراعه الطويلة اهداف ثمينة لقصفها فاليمن مقصوف ومدمر والعراق مدمر ومنهوب.
للمحور والجبهات طرق ووسائل سهلة ورخيصة اعتمادها يستعجل سقوط نتنياهو وتفجير ازمات اسرائيل فتتوقف الحرب دون العصف الاقليمي وتسلك طريق القدس وتتحرر بأسرع زمن وبأقل كلفة ويتحقق شعار التأسيس الزحف الى القدس وتتحقق رغبة شهداء الرضوان بالعبور.

*كاتب و محلل سياسي لبناني

قد يعجبك ايضا