اسوشيتد برس تكشف عن مهزلة تواطئ بين دول التحالف وتنظيم القاعدة في اليمن بإشراف امريكي
متابعات/ وكالة الصحافة اليمنية// كشفت وكالة أسوشيتد برس الأميركية أن التحالف الذي يقوده النظام السعودي في الحرب على اليمن أبرم اتفاقيات سرية مع تنظيم القاعدة الإرهابي في اليمن بعلم الولايات المتحدة. وذكرت الوكالة في تقرير نشرته اليوم بعنوان “اليمن.. حلفاء الولايات المتحدة لا يهزمون القاعدة ولكن يدفعون لها للرحيل” أن “التحالف بقيادة السعودية عقد […]
متابعات/ وكالة الصحافة اليمنية//
كشفت وكالة أسوشيتد برس الأميركية أن التحالف الذي يقوده النظام السعودي في الحرب على اليمن أبرم اتفاقيات سرية مع تنظيم القاعدة الإرهابي في اليمن بعلم الولايات المتحدة.
وذكرت الوكالة في تقرير نشرته اليوم بعنوان “اليمن.. حلفاء الولايات المتحدة لا يهزمون القاعدة ولكن يدفعون لها للرحيل” أن “التحالف بقيادة السعودية عقد اتفاقيات سرية مع تنظيم القاعدة الإرهابي في اليمن ودفع أموالا للتنظيم مقابل انسحاب مقاتليه من المدن والبلدات الرئيسية بأسلحته ومعداته والكثير من الأموال المنهوبة”.
وأفادت الوكالة بأن “الفصائل المدعومة من التحالف تقوم بتجنيد إرهابيي القاعدة ضمن صفوفها حيث تم الاتفاق على انضمام (250) إرهابيا لما يسمى بـ (الحزام الأمني) وهي القوة التابعة للإمارات”.
وأشار التقرير أن قياديا عسكريا آخر لم تسمه ومعروف بأن أحد أقرب مساعديه مقرب من تنظيم القاعدة، حصل مؤخرا على مبلغ 12 مليون دولار، و أن أحد القادة اليمنيين كان قد وضع على قائمة الإرهاب الأمريكية لعلاقاته مع القاعدة “لا يزال يتلقى الأموال من دولة الإمارات لإدارة مليشياته”.
وبينت الوكالة أن التحالف “ادعى خلال العامين الماضيين مرارا وتكرارا أنه حقق انتصارات حاسمة دفعت إرهابيي القاعدة إلى الانسحاب من معاقلهم وحطمت قدرتهم على مهاجمة الغرب ولكن ما لم يكشفه المنتصرون أن العديد من تلك الفتوحات تم دون إطلاق رصاصة واحدة” مضيفة: “أتاحت التسويات والتحالفات لمقاتلي القاعدة البقاء على قيد الحياة للقتال مجددا والمخاطرة بتعزيز أخطر فرع من شبكة الإرهاب التي نفذت هجمات الـ 11من أيلول”.
ونقلت الوكالة عن المشاركين الرئيسيين في إبرام هذه الاتفاقيات “أن الولايات المتحدة كانت على علم بالترتيبات” مبينة أن نتائج تقريرها تستند إلى تقارير في اليمن ومقابلات مع عشرين من المسؤولين منهم ضباط أمن يمنيون وقادة ميليشيات ووسطاء قبليون وأربعة من أعضاء فرع القاعدة تحدث معظمهم شريطة عدم الكشف عن هويتهم خوفا من الانتقام.
وليس جديدا الكشف عن مثل هذا التعاون بين ممالك ومشيخات الخليج وحليفتهم الولايات المتحدة مع التنظيمات الإرهابية حيث تقر هذه الممالك والمشيخات والدول الغربية عموما بدعمها للتنظيمات الإرهابية ومن بينها تنظيمات تابعة لتنظيم القاعدة الإرهابي في سوريا على مدى السنوات الماضية.
بدوره قال مايكل هورتون عضو مؤسسة جيمستاون الأمريكية وهي مجموعة تحليل تتعقب الإرهاب إن “عناصر الجيش الأمريكي يدركون بوضوح أن الكثير مما تقوم به الولايات المتحدة في اليمن هو مساعدة تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية وهناك قلق كبير بشأن ذلك” مؤكدا أن “الكثير من مشاهد الحرب على تنظيم القاعدة من قبل الإمارات والميليشيات المتحالفة معها هي مهزلة”.
من جهته نفى البنتاغون أي تواطؤ مع تنظيم القاعدة الإرهابي بينما لم تستجب الإمارات للطلبات المتكررة للتعليق على الموضوع.