انتفاضة فلسطينية في وجه الاحتلال وفتح تدعو للاشتباك المسلح

وكالة الصحافة اليمنية://

أصيب 114 فلسطينيا بجراح متفاوتة وحالات اختناق جراء مواجهات اندلعت بعد ظهر اليوم الخميس، في الأراضي الفلسطينية المحتلة خلال قمع جنود الاحتلال الاسرائيلي لمسيرات الغضب التي انطلقت بالضفة والقدس وقطاع غزة، رفضا لقرار الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، بأن تكون القدس عاصمة لإسرائيل.

على اثر ذلك اندلعت مواجهات في مناطق الاحتكاك، في قلقيلية وأريحا والخليل وبيت لحم والقدس وطولكرم ونابلس، أصيب خلالها عشرات المواطنين بجروح وحالات اختناق على مدخل بلدة عزون قرب قلقيلية، وعلى المدخل الشمالي لبيت لحم، ومدخل أريحا الرئيس، ومنطقة باب العمود وعلى مدخل المسجد الأقصى في القدس المحتلة.

كما أصيب 3 أشخاص بجراح برصاص جنود الاحتلال الإسرائيلي والعديد بحالات اختناق جراء استنشاق الغاز المسيل للدموع في مواجهات اندلعت بعد ظهر اليوم الخميس، شرق خان يونس، رفضا لقرار الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل.

وسبق ذلك أن عززت قوات الاحتلال من انتشارها وسط القدس ومحيط البلدة القديمة، وسيرت في شوارعها وطرقاتها دوريات عسكرية وشرطية، ونصبت حواجز لتوقيف الشبان والتدقيق ببطاقات الشبان.

كما حاولت قوات الاحتلال قمع وقفة ومسيرة في منطقة باب العمود بالقدس القديمة، احتجاجاً على قرار الرئيس الأميركي، كما قمعت قوات الاحتلال تجمعا احتجاجياً أمام المسجد الأقصى من جهة بابي المجلس وحطة.

وكانت قوات الاحتلال الاسرائيلي قد قامت في وقت لاحق، باغلاق باب العامود، وحشدت قوات كبيرة مدججة بالسلاح لفض حشود مقدسية تجمعت لتنظيم وقفة احتجاجية ضد قرارا الرئيس الأميركي ترامب.

تزامن ذلك مع حالة من التوتر الشديد في المنطقة وسط انتشار واسع ومكثف لقوات الاحتلال، وبتزامن مع تجمهر كبير للمقدسيين الذين شرعوا بالهتاف نُصرة للقدس، وأخرى ضد الاحتلال.

وانطلقت مسيرة غضب تنديداً بقرار ترامب من أمام جامعة القدس المفتوحة في سلفيت جابت شوارع المدينة، بدعوة من حركة التحرير الوطني الفلسطيني/ فتح، والقوى الوطنية، مؤكدة فيها على أن القدس سوف تبقى البوصلة الوطنية التي توجه إليها الأنظار، محذرة من التداعيات الخطيرة التي قد تنتج عن خطاب ترامب وقراره غير المقبول، مؤكدة على أهمية توحيد الجبهة الفلسطينية لمواجهة الاحتلال، مطالبة المجتمع الدولي التدخل لثني ترامب عن قراراتهِ.

في صعد ذاته دعت الفصائل العسكرية بحركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) في قطاع غزة مسلحيها للاشتباك مع قوات الاحتلال الإسرائيلي في المدن والقرى الفلسطينية بكل الأساليب المشروعة وخاصة المسلحة.

بدوره تحدث منسق القوى الوطنية في محافظة سلفيت عبد الستار عواد بالقول: إن الإدارة الأمريكية شريكة بالعدوان على شعبنا الفلسطيني، والاحتلال لن ينال من عزيمة شعبنا وتصميمه وقوته، مطالباَ جميع الدول العربية والإسلامية للخروج إلى الشوارع تنديداً بقرارات الإدارة الأميركية ودعما لشعب فلسطين.

وفي قطاع غزة تحولت بعض المسيرات الغاضبة إلى مواجهات مع قوات الاحتلال الإسرائيلي، ادت الى اصابة احد المواطنين بجروح، واصابة اخرون بحالات اختناق بالغاز المسيل للدموع، في مواجهات اليوم الخميس شرق مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة، ومخيم البريج وسط القطاع.

وأفادت مصادر محلية بأن قوات الاحتلال الإسرائيلي المتمركزة في الأبراج العسكرية وبالدبابات على الشريط الحدودي، شرق منطقة الفراحين شرق خان يونس، أطلقوا الرصاص الحي وقنابل الغاز المسيل للدموع على مجموعة من الشبان والفتية الذين اقتربوا من السياج الفاصل شرق المنطقة، ما أدى إلى إصابة شاب برصاصة في قدمه نقل على إثرها إلى مستشفى ناصر في المدينة، للعلاج وحالته وصفت بالمتوسطة، فيما أصيب آخرون بحالات اختناق بالغاز المسيل للدموع الذي أطلقه جنود الاحتلال صوبهم.

كما اندلعت مواجهات بين الشبان والفتية وجيش الاحتلال شرق مخيم البريج وسط القطاع، حيث أطلق جنود الاحتلال قنابل الغاز المسيلة للدموع صوب الشبان والفتية ما أوقع إصابات بحالات اختناق.

المصدر: عرب 48