ترجمة خاصة لوكالة الصحافة اليمنية //
قال مجلس العلاقات الخارجية الأميركي اليوم الخميس بأنهم لا يتوقعون أحمد علي عبدالله صالح أن يحذو حذو أبيه على الإطلاق.
وقال المجلس في تقرير تحليلي نشره على موقع الفورين بوليسي بعنوان “مصرع حاوي الأفاعي في اليمن “، أنه ولا شك في أن داعمي ابن صالح من الخليجيين الأثرياء الحاكمين في الإمارات والسعودية يرغبون في رؤية أحمد علي قائدا سياسيا لحزب أبيه الراحل، المؤتمر الشعبي العام.
“لكن هناك مشكلة في حقيقة تقبل حزب المؤتمر لأحمد خلفا لأبيه لقيادة حزب المؤتمر الذي بات (غير شعبي وغير عام بل منقسم)، وذلك بسبب فساد قيادات الحزب المنقسم على نفسه وتعارض مصالحهم المادية وولاءاتهم وطموحاتهم للثراء العاجل بين الإمارات والسعودية”، بحسب تقرير المجلس الذي يعد الذراع الاستشارية الأمنية الأولى للسياسية الخارجية للولايات المتحدة، ومقره نيويورك.
وأضاف المجلس :”نادرا ما يكون لدى أبناء الرؤساء والزعماء الأقوياء أبناءً مثلهم، بل على العكس يتركون وراءهم أبناءً فاسدين مدللين لهم أخلاق ممزوجة بين المكر والسحر والتوحش، وهي الجينات السلبية التي حملها اباؤهم وورثها الأبناء، ومكنت اباؤهم من ممارسة حكم ديكتاتوري متوحش ضد شعوب بلدانهم”.
وقال المجلس :”كما يعلمنا التاريخ في الأبناء الذين يرثون الحكم، ففي حالة الأبناء البكر لأسر الأرستوقراطيين الذين حكموا في أوروبا ، فإن الأبناء البكر لم ينجحوا في الحكم، بل على العكس تمكنوا من ممارسة استبداد ووحشية أكبر مما مارسه آبائهم على شعوبهم، فلعنتهم شعوبهم ولفضتهم كما لعنت آبائهم ولفضتهم من قبل”.
“ولكن هناك حالة استثنائية واحده فقط تكون ناجحة وتخالف هذه القاعدة التاريخية تماما”، وفقا لمجلس العلاقات الخارجية، “وهذه الحالة تحدث فقط إذا كان الحرس القديم يلتزم بالوارث الجديد الابن الأكبر، فمثلا كما هو حاصل اليوم في حالة الرئيس بشار الأسد، فبشار لم ينجح في حكمه إلا بسبب تمسك الحرس القديم لأبيه بالأبن الأكبر بشار وولاءه له”.
واختتم مجلس العلاقات الخارجية بالقول :”وفي حالة اليمن، فهذا غير مرجح”.