متابعات/ وكالة الصحافة اليمنية//
حذرت وزارة الأوقاف والشؤون الدينية الفلسطينية من خطر تطبيع الوجود اليهودي في المسجد الأقصى، حيث رصدت تصاعد اعتداءات الاحتلال والمستوطنين خلال شهر سبتمبر الماضي، فيما مُنع رفع الأذان في المسجد الإبراهيمي نحو 70 مرة .
ورصدت الوزارة في تقريرها الشهري، اليوم الثلاثاء، الذي يوثّق الانتهاكات الإسرائيلية على المسجد الأقصى والمسجد الإبراهيمي ودور العبادة الأخرى، 21 اقتحاما للأقصى بمشاركة 4697 مستوطن، مؤكدة أن المسجد يشهد عمليات حفر وتهويد مستمرة في محيطه.
#فيديو | مستوطنون يقتحمون المسجد الأقصى المبارك ويؤدون طقوساً تلمودية جماعية بصوت مرتفع وسط حماية من قوات الاحتلال. pic.twitter.com/SasEkIHvLt
— وكالة شهاب للأنباء (@ShehabAgency) October 1, 2024
وحذر التقرير من استمرار عمليات الحفر في منطقة القصور الأموية جنوب المصلى القبلي، ما يهدد أسس المسجد ويضعه في خطر، مبينا أن قوات الاحتلال بدأت بإنشاء بنية تحتية لتسهيل حركة المستوطنين، بما في ذلك بناء درج كهربائي يربط بين حارة الشرف وحائط البراق، إلى جانب مشروع “التلفريك” الهوائي الذي يهدف إلى ربط المستوطنات بالبلدة القديمة والمسجد الأقصى.
وأوضحت الوزارة أن الاعتداءات الأخيرة باتت تتبع نهجاً واضحاً يسعى إلى “تطبيع” الوجود اليهودي داخل المسجد الأقصى، في انتهاك صارخ لترتيبات الوضع القائم منذ احتلال المسجد في عام 1967.
📹 متابعة صفا| عضو كنيست الاحتلال السابق يهودا غليك يؤدي طقوساً وصلوات تلمودية خلال اقتحام المسجد الأقصى المبارك pic.twitter.com/YyK2LXOhcJ
— وكالة صفا (@SafaPs) October 1, 2024
وقالت الأوقاف إن سلطات الاحتلال تسعى من خلال هذه الاعتداءات إلى تحقيق هدف طويل الأمد “ببناء معبد يهودي داخل المسجد”، وفق ما أعلنه مسؤولون إسرائيليون مثل الوزير المتطرف “بن غفير”.
كما أشار التقرير إلى تمويل حكومة الاحتلال لأول مرة اقتحامات المستوطنين من خلال “وزارة التراث”، التي خصصت 545 ألف دولار لدعم هذه الاقتحامات وجولات “إرشادية” تهويدية استعدادًا لفترة الأعياد اليهودية.
المسجد الإبراهيمي تراث فلسطيني حسب اليونسكو،
والاحتلال يجعله مرقصاً للمستوطنين pic.twitter.com/42fBfD5UKI— AJ+ عربي (@ajplusarabi) September 19, 2017
وتزايدت الممارسات التلمودية داخل المسجد الأقصى، حيث شهدت ساحاته أداء طقوس كالسجود الملحمي والنفخ بالبوق، وارتداء المستعمرين لثياب الصلاة، إضافة إلى إقامة صلوات جماعية تحت حماية قوات الاحتلال، “بهدف فرض تقسيم زماني ومكاني داخل المسجد”.