آلته الاعلامية “الجبارة” وجيوشه في ساحات “التواصل الاجتماعي” انكسرت هي الأخرى.. تحالف العدوان : مدارات الهزيمة بالشائعات
تقرير خاص// وكالة الصحافة اليمنية
معتمدة على آلة إعلامية ضخمة يدعمها جيش من ناشطي شبكات التواصل الاجتماعي تحاول قيادة تحالف العدوان احراز انتصارات وهمية او لتغطية خسائرها المتلاحقة في ساحات المعارك وانكساراتها المتوالية .
وفي مواجهة صمود أبطال الجيش اليمني واللجان الشعبية وصمود الشعب اليمني يظن تحالف العدوان أنه سيعزز ذلك الصمود من خلال بثه لسيل من الشائعات التي سرعان ما تسقط أمام الحقائق التي يقدم الاعلام الحربي براهينها الجلية .. فيزداد اليمنيون ثباتاً وثقة بنصر حاسم يرونه قريباً.
مطلع الاسبوع الفائت مع اشتداد وطأة معركة تطهير العاصمة صنعاء من ميلشيات الخيانة اشتغل الطابور الخامس المرتهن لقوى العمالة والارتزاق على بث الشائعات المثبطة لعزائم الأهالي مما حدا بالبعض الى التعاطي معها وتصديقها لكن السرعة الفائقة في حسم معركة تطهير صنعاء وضعت حداً لتلك الشائعات.
في الصور المرفقة لدردشات بإحدى مجموعات تابعة لإعلاميي مرتزقة العدوان السعودي يسخطون على بعضهم البعض من الاحراجات التي تسببت فيها الاكاذيب المتدفقة من اعلام الشائعات المعادي أثناء فتنة عفاش في صنعاء.. وكيف ارتدت الاكاذيب عليهم نفسيا وانهزموا بسببها.. الدردشات بين اعلاميي المرتزقة المدفوع لهم من السعودية تكشف في احداها أنهم يتجندون لتلوين الكذبة وتجهيزها وضخها اعلاميا بما يخدم مشروعهم الفتنوي..
الشائعات تحاول اسقاطنا كمجتمع وشعب
يقول الدكتور / خالد علي – وهو صيدلي في منطقة مذبح بمديرية معين – أنه “وتحت ضغط الشائعات وسيل الأكاذيب التي كانت تبثها ومازالت القنوات التابعة لقوى العدوان كنت قد قررت المغادرة بمعية أسرتي الى قريتنا في ريف صنعاء هرباً من جحيم الحرب الأهلية التي قالت العربية وأكدت أنها ستصل الى كل بيت”.
وقال الدكتور خالد لـ”وكالة الصحافة اليمنية: “فوجئت بحالة هدوء مطمئن بدأ ظهر الاثنين الفائت ، وحين خضعت صنعاء للإرادة الوطنية وامتدت يد الامن والاستقرار لكل أحيائها ومناطقها ، ساعتها أدركت أن الشائعات تحاول اسقاطنا كمجتمع وشعب ، وواجبنا الوطني أن نكون أكثر وعياً ووطنية كي نتمكن من مواجهة المؤامرة الكبيرة التي تستهدفنا كبلد وشعب”.
وتعد الشائعات سلاح خطير ، وربما هي أشد فتكا كونها تستهدف النسيج الاجتماعي بصورة مباشرة فتزعزع ثباته وتجعله رهينة المخاوف
عاجل وخطير.. عبر وسائل التواصل
وتعد الشائعات سلاح خطير ، وربما هي أشد فتكا كونها تستهدف النسيج الاجتماعي بصورة مباشرة فتزعزع ثباته وتجعله رهينة المخاوف.
تقول حنان مطر- وهي ربة بيت وتسكن في مدينة الحديدة – إنها عاشت حياة مرعبة بسبب الشائعات التي كانت تصلها عبر وسائل التواصل الاجتماعي وتحت عنوان “عاجل وخطير ” لكنها تؤكد أنها اكتسبت مناعة ضد تلك الشائعات.
وقالت “حنان” إنها مؤخراً تلقت عبر “الواتس آب” رسالة ظاهرها تحذير سكان الحديدة من البقاء في منازلهم وأن حالة الطوارئ تبدأ في السادس من ديسمبر الجاري ، وذلك لأن قوات تحالف العدوان ومرتزقته في الداخل قرروا دخول الحديدة حسب الرسالة.
سخرت “حنان” من تللك الرسالة التي حملت في باطنها شراً مستطيراً لسكان وأهالي الحديدة وقالت لـ”وكالة الصحافة اليمنية” : ” لن يستطيع العدو النيل من ثباتنا وثقتنا بالنصر .. فحربه النفسية ستنكسر تماماً كما تنكسر ترسانته الحربية والعسكرية في جبهات القتال”.
تحذير المجتمع من خطورة سلاح يصيب في مقتل
وأكد الناشط السياسي والحقوقي عمار هادي انه تلقى يوم الاربعاء الفائت رسالة عبر “الواتس آب” أثارت سخطه وجعلته يحذر محيطه الاجتماعي من خطورة الشائعات وعدم التعويل عليها لأن قوى العدوان تعتمد عليها كسلاح ترجوا أن تصيبنا – كشعب وإرادته الصلبة في مواجهته – في مقتل .
عمار الشاب الثلاثيني وفي حديثه لـ”وكالة الصحافة اليمنية” قال: “صباح الأربعاء الفائت وصلتني رسالة معنونة بـ”عاجل وهام” وفي سطورها خبر عن المبعوث الاممي في اليمن اسماعيل ولد الشيخ يطالب فيه مجلس الأمن في جلسته المغلقة الخاصة باليمن مساء الثلاثاء بإجلاء كافة المنظمات الدولية والانسانية وموظفي الامم المتحدة من صنعاء إضافة الى اعلان هدنة للسماح للعائلات بالخروج من صنعاء..،
ويضيف عمار كنت مساء الثلاثاء اتابع باهتمام بالغ مخرجات جلسة مجلس الامن بخصوص اليمن ، وما خرجت به من توصيات وقرارات ، وقد كانت في مجملها داعية إلى فتح حوار بين الفرقاء السياسيين في اليمن ووقف الحرب ، فضلاً عن طلب مجلس الأمن من تحالف العدوان بقيادة السعودية إلى فتح كل المنافذ البرية والجوية أمام دخول المساعدات الإغاثية والإنسانية.
وأضاف “متابعتي لتلك الجلسة بتفاصيلها الكاملة وعبر وسائل اعلام مختلفة جعلتني أدرك أن حبل الكذب قصير جداً”.
عامان ونصف من الكذب
محاولة يائسة ومفضوحة للترسانة الاعلامية الجبارة التابعة لقوى العدوان تحاول مدارات هزائمهم طيلة ما يقارب الثلاثة اعوام ، لكن الشائعات والاكاذيب لا يمكنها تحقيق أي انتصار خاصة أمام وعي وطني مجتمعي عالٍ أصبح مدركاً تماماً لحجم المؤامرة التي تحاك ضده كشعب ، واليمن كوطن سيظل عصياً على المؤامرات والمكائد ، ووحدها الوقائع الميدانية التي يوثقها الإعلام الحربي هي التي تقدم الحقيقة الكاملة ، فمازال اعلام العدوان يقول منذ عامين فائتين أنه على مشارف العاصمة صنعاء ، بينما صنعاء شامخة في وجه العدوان وأكاذيبه.