600 ألف نازح في لبنان وتحذير أممي من أزمة إنسانية كارثية
متابعات/وكالة الصحافة اليمنية//
حذرت المنسقة الخاصة للأمم المتحدة في لبنان، هينيس بلاسخارت، من أن لبنان يواجه أزمة إنسانية كارثية، مشيرة إلى وصول عدد النازحين داخليا إلى 600 ألف شخص.
ودعت بلاسخارت إلى تبني آليات واضحة لتطبيق قرارات مجلس الأمن بشأن العدوان الإسرائيلي على لبنان، مشددة على خطورة الأوضاع الإنسانية جراء الحرب.
وقالت المنسقة الأممية الخاصة -أمس الأربعاء- إن “عدم تنفيذ قرار مجلس الأمن 1701 على مدى السنوات الـ18 الماضية هو ما أدى إلى الواقع القاسي الذي نشهده اليوم”.
ويحظر القرار المذكور آنفا -على جميع الأطراف- عبور ما يسمى الخط الأزرق الذي حددته الأمم المتحدة ليفصل لبنان عن الاحتلال الإسرائيلي ومرتفعات الجولان المحتلة.
ودعت بلاسخارت لوقف النار وإفساح المجال لإنجاح الجهود الدبلوماسية، وقالت “أعتقد أن الدعوة المشتركة لوقف إطلاق النار 21 يوما التي أطلقتها الولايات المتحدة -أو التي تقودها وفرنسا- لا تزال مطروحة ومناسبة جدا، لذلك يجب ألا نتجاهلها، لا أعتقد أن هناك مبادرات جديدة تضيف إليها”.
نشرت مفوضية الأمم المتحدة:
“أصبحنا نعوّد أنفسنا على تقبل فكرة الموت”.
أُجبرت نانسي على الفرار من منزلها جراء تصاعد العنف في لبنان.
لا ينبغي لأحد أن يمر بما يمر به الآن مئات الآلاف من الأشخاص في لبنان.#لبنان #المهاجرون_الآن pic.twitter.com/uk8dXFk2Ex— المهاجرون الآن / immigrants now (@immigrantsnow) October 4, 2024
وتأتي دعوة المنسقة الأممية بعد يوم من تهديد رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو للبنان بمصير يشابه ما آل إليه قطاع غزة الفلسطيني.
ونشر نتنياهو مقطعا مصورا أول أمس، قال فيه “لديكم فرصة لإنقاذ لبنان قبل أن يسقط في هاوية حرب طويلة ستؤدي إلى دمار ومعاناة كاللذين تشهدهما غزة”.
وخلال عدوانها المتواصل على لبنان، أصدرت سلطات الاحتلال إنذارات عديدة لتهجير اللبنانيين من منازلهم وبلداتهم بذريعة قربها من أسلحة أو مقرات لحزب الله.
وكان آخر تلك الإنذارات التهجير القسري، إنذار عاجل أصدرته سلطات الاحتلال أمس لسكان مناطق في ضاحية بيروت الجنوبية بإخلائها فورا تمهيدا لقصفها، بدعوى قربها من منشآت تابعة لحزب الله.
ومنذ 23 سبتمبر الماضي، يشن الاحتلال الإسرائيلي حربا على لبنان عبر غارات جوية غير مسبوقة كثافةً ودموية استهدفت حتى العاصمة بيروت، بالإضافة إلى توغل بري بدأته في الجنوب، متجاهلة التحذيرات الدولية والقرارات الأممية.