أوسلو/وكالة الصحافة اليمنية//
في خطوة تاريخية ومؤثرة فاز الناجون من القنبلة الذرية الأمريكية بجائزة نوبل للسلام لعام 2024، وذلك تقديرًا لجهودهم الكبيرة والمستمرة في نشر الوعي حول مخاطر الأسلحة النووية والدعوة إلى نزع السلاح النووي على مستوى العالم.
يُعرف هؤلاء الناجون باسم “الهيباكوشا”، وهو مصطلح ياباني يُستخدم لوصف الناجين من القصفين الذريين على هيروشيما وناجازاكي في نهاية الحرب العالمية الثانية.
هذا الفوز ليس فقط تكريماً لتضحياتهم ومعاناتهم الشخصية، بل هو أيضاً إقرار بأهمية دورهم في نشر رسالة السلام ونزع السلاح النووي.
منذ األقت الولايات المتحدة الأمريكية في أغسطس 1945، القنبلة الذرية على اليابان، كرس الناجون حياتهم ليس فقط للشفاء من الجراح الجسدية، ولكن أيضًا لنشر رسالة السلام وتحذير العالم من مخاطر الأسلحة النووية، فعلى مر السنين، قام العديد من الناجين بجولات عالمية، حيث تحدثوا عن تجربتهم الشخصية مع القصف النووي وآثاره المدمرة. كانت رسالتهم دائمًا واضحة: يجب ألا يُستخدم السلاح النووي مرة أخرى.
بالإضافة إلى شهاداتهم الشخصية، تعاون الناجون مع مجموعات مناهضة للأسلحة النووية، مثل الحملة الدولية لإلغاء الأسلحة النووية (ICAN)، التي فازت أيضًا بجائزة نوبل للسلام في عام 2017.
وبفضل جهود هؤلاء الناجين، تم تسليط الضوء على الأضرار الجسيمة التي تُلحقها الأسلحة النووية بالمدنيين العزل، والتأثير البيئي والصحي الذي يمتد لعقود.
وفي تصريحاتهم بعد الفوز بالجائزة، أعاد الناجون التأكيد على التزامهم بمواصلة الكفاح من أجل نزع السلاح النووي، مشددين على أن قصصهم ليست مجرد سرد للتاريخ، بل هي دعوة عاجلة إلى جميع الحكومات والأفراد للعمل على بناء عالم أكثر أمانًا وخالٍ من هذه الأسلحة المدمرة.
كما أعرب الناجون عن أملهم في أن تحفز جائزة نوبل المزيد من الأشخاص على الانضمام إلى جهود نزع السلاح، وأن تكون قصتهم تذكيرًا دائمًا بخطورة الأسلحة النووية، وأكدوا أن الجيل الجديد من الشباب يجب أن يتعلم من هذه التجربة الفظيعة ويعمل على منع تكرارها.