المصدر الأول لاخبار اليمن

الانهيار الاقتصادي يشعل فتيل الاحتجاجات الغاضبة جنوب اليمن

عدن / وكالة الصحافة اليمنية //

 

 

شهدت بعض محافظات اليمن الواقعة تحت سيطرة التحالف اليوم الأربعاء احتجاجات شعبية غاضبة واضراب شامل للمحلات التجارية جراء الانهيار الاقتصادي الكارثي.

وخرج أبناء تعز في تظاهرة احتجاجية غاضبة منددة بالتدهور الاقتصادي والانهيار الكارثي للعملة المحلية أمام العملات الأجنبية.

وطالب المشاركون في التظاهرة التحالف والحكومة التابعة له بالرحيل جراء الفشل في إيقاف الانهيار المتواصل للعملة المحلية أمام الدولار.

ورفع المتظاهرون لافتات كتبوا عليها “تفاقمت اوجاعنا”، و ” لا تحالف بعد اليوم يا يمني صحي النوم”.

بينما أغلقت المحلات التجارية ابوابها، معلنة لإضراب الشامل، مما ادخل المدينة في شلل تجاري تام بسبب عدم استقرار أسعار السلع بين الحين والآخر.

 

من جهة أخرى أقدم مواطنون غاضبون في مدينة لودر بمحافظة أبين على اغلاق محلات وشركات الصرافة احتجاجا على التلاعب بأسعار العملة المحلية التي وصلت إلى مستوى متدني أمام العملات الأجنبية.

 

فيما اعتبر نائب مدير بنك عدن المركزي محمد عمر باناجه في تصريحات صحفية التدهور في أسعار الريال نتيجة حتمية للوضع الاقتصادي المتدهور في البلاد الذي يؤثر بشكل مباشر على القطاع المصرفي والمالي.

 

وأضاف أن “إدارة البنك بعدن تعمل جاهدة على تجاوز هذه التحديات من خلال استخدام أدوات السياسة النقدية المتاحة”.

 

وحاولت الحكومة التابعة للتحالف تهدئة الشارع باجتماع عقدته اليوم مع إدارة البنك لمتابعة التدخلات المنفذة للسيطرة على أسعار صرف العملة والإجراءات المطلوب القيام بها لإعادة الأوضاع الى طبيعتها ووقف المضاربات وضبط المتلاعبين.

تجدر الإشارة إلى أن اسعار صرف الدولار الأمريكي الواحد تجاوزت 2000 ريال من العملة المحلية في مناطق اليمن الواقعة تحت سيطرة التحالف.

 

ويعتقد كثير من المراقبين أن المناطق الواقعة تحت سيطرة التحالف مرشحة لموجة غاضبة من الاحتجاجات خلال الأيام القادمة بسبب تزايد انهيار العملة المحلية.

 

ورغم المظاهرات الشعبية  المتواصلة للمطالبة بوقف انهيار العملة المحلية، إلا أن الحكومة التابعة للتحالف لم تتخذ أي خطوات تذكر لمعالجة الكارثة، الأمر الذي دفع المواطنين إلى الاعتقاد أن تلك “الحكومة” هي سبب المشكلة ولا يمكن أن تكون جزء من الحل.

الجدير بالذكر أن الحكومة التابعة للتحالف، كانت قد اقدمت على طباعة اكثر من خمسة ترليون وثلاث مائة مليار ريال دون غطاء، مما أدى إلى حدوث تراجع مستمر للعملة المحلية في مناطق سيطرة التحالف، وعجز الأسر عن توفير احتياجات الحياة الضرورية.

قد يعجبك ايضا