المصدر الأول لاخبار اليمن

تأهب طهران يضيق خيارات رد الكيان الاسرائيلي على الهجوم الإيران

 

تحليل / وكالة الصحافة اليمنية //

 

مع بروز الحديث عن قرب رد الكيان الاسرائيلي على إيران تبرز الى الواجهة أزمة الصواريخ الاعتراضية التي يمر بها الكيان الذي يواجه نقصا وشيكا في هذه الصواريخ وفق ما أكدته صحيفة ” فايننشال تايمز ” البريطانية التي نقلت عن المسؤولة السابقة عن ملف الشرق الأوسط في وزارة الدفاع الأميركية “انه لم يعد بمقدور واشنطن تزويد  كلا من أوكرانيا وإسرائيل بالتوازي بالوتيرة القائمة نفسها”.

 

ووفق الصحيفة البريطانية فان النقص في الصواريخ  الاعتراضية  لدى الكيان الاسرائيلي يفسر الشروع في إرسال منظومة “ثاد” الأميركية المخصصة لاعتراض الصواريخ البالستية للمساعدة في التصدي للصواريخ الايرانية والصواريخ التي تأتي من اليمن.

 

وحسب الصحيفة فان الدفاعات الجوية في الكيان ستواجه مازقاً كبيرا إذا ردت إيران على الهجوم المحتمل وانضم حزب الله إليها.

 

ووفق الخبراء العسكريين فأن مأزق إسرائيل في اعتراض صواريخ ايران ستستمر حتى في ظل وجود منظومة “ثاد ” التي تكون فعالة فقط  تجاه الصواريخ التي تتراوح سرعتها ما بين 5 إلى 8 ماخ  والمعروف ان صواريخ ايران تتخطى الـ 13 ماخ.

 

ويبدوا من تصريحات القادة الايرانيين بانهم واثقون جدا بأن صواريخهم قادرة على تخطي منظومة “ثاد” الامريكية  والتي ليست بجديد  كما صرح وزير الدفاع الايراني اليوم العميد عزيز زادة الذي قال ان ايران لن تواجه مشكلة مع نشر هذه المنظومة.

ووفق الخبراء فان الكيان الاسرائيلي بعد الرد الايراني يعيش مأزق كبير في تحديد مستوى الرد على الهجوم الايراني مستبعدين تماما استهداف الكيان الاسرائيلي لبرنامج ايران النووي والذي ستكون تداعياته خطيرة على الكيان نفسه باعتبار ما ستحمله ردة فعل ايران من آثار تدميرية على الكيان.

كذلك يستبعد الخبراء ان يستهدف الكيان الاسرائيلي مصادر الطاقة في ايران التي كانت واضحة في تحديد مستوى ردها على أي استهداف لمنشاتها النفطية والذي سيشمل اضافة الى مصادر الطاقة في الكيان الاسرائيلي مصادر الطاقة في المنطقة وهذا ما حمله وزير خارجيتها عباس عراقجي  خلال زياراته الاخيرة لعدد من دول المنطقة .

ووفق الخبراء فان الكيان الاسرائيلي قد يلجأ لضرب بعض المواقع للحرس الثوري الايراني  وتصوير ذلك على انه انجاز كبير حققه الكيان في معركته مع ايران  بحيث لا يدفع هذا الرد ايران  لمهاجمة الكيان وبشكل أكبر مما تم في عملية الوعد الصادق 2.

 

ويرى الخبراء ان الكيان الاسرائيلي ليس بمقدروه  بدون مساعدة واشنطن توجيه ضربة قوية لإيران واستهداف منشئاتها النووية ومصادر الطاقة فيها ويبدو ان واشنطن ليست مستعدة للدخول في مواجهة مباشرة مع طهران لما ستجلبه هذه المواجهة من تاثيرات على وجودها في المنطقة وتاثيرات على دعمها للحرب في اوكرانيا والتي تضعها الولايات المتحدة الامريكية ضمن أولوياتها.

 

قد يعجبك ايضا