خاص..وكالة الصحافة اليمنية..
وافقت الجمعية العامة للأمم المتحدة على ترشيح الأمين العام لميشيل باشيليت لتصبح مفوضة سامية لحقوق الإنسان، خلفا لزيد رعد الحسين الذي تنتهي ولايته في 31 أغسطس/آب. وأعرب الأمين العام عن سعادته بموافقة الجمعية العامة، وقال إن باشيليت صاحبة مبادئ وتتمتع بالرؤية والريادة، مضيفا أنها ستقوم بدور قيادي في مجال حقوق الإنسان في هذه الأوقات الصعبة.
وجاء تعيين باشيليت بعد ساعات من ارتكاب التحالف الذي تقوده السعودية مجزرة مروعة بحق الأطفال اليمنيين، وهو الأمر الذي جدد الأمل للدى غالبية الشعب اليمني بأن المرأة التي مهنتها الأساسية “طب الأطفال” يمكن أن تغير من تعامل المنظمات الدولية مع اليمن وأن تنتصر لأطفال اليمن الذين يواجهون الموات بشكل يومي منذ أكثر من ثلاثة أعوام على مرأى ومسمع من العالم أجمع.
وأشار الأمين العام إلى أن باشيليت كانت أول امرأة تتولى رئاسة تشيلي، حيث أنهت ولايتها الثانية في مارس/آذار من هذا العام. وكانت ولايتها الأولى بين عامي 2006 و2010.
وفي عام 2010 أصبحت أول مديرة تنفيذية لهيئة الأمم المتحدة للمرأة التي تأسست في نفس العام.
وأضاف غوتيريش:
“بصفتها بطلة، منذ زمن بعيد، في مجال حقوق الإنسان وزعيمة رائدة، بدأت السيدة باشيليت، وهي طبيبة أطفال، حياتها المهنية مستشارة في وزارة الصحة في تشيلي، لتترقى سريعا وتصبح أول امرأة تقود وزارة الصحة في عام 2000 ووزارة الدفاع عام 2002. وقد انخرطت في أنشطة الدفاع عن حقوق الإنسان في تشيلي في بداية السبعينيات.”
وأشار الأمين العام إلى أن السيدة باشيليت ووالديها كانا من السجناء السياسيين في البلاد. حيث مات والدها، الجنرال في سلاح الجو التشيلي، أثناء وجوده في السجن. مشيرا إلى أنه و”بعد إطلاق سراحهما، أمضت السيدة باشيليت ووالدتها عدة سنوات في المنفى، قبل العودة إلى تشيلي عام 1979، وإنهاء دراسة الطب لتصبح طبيبة أطفال ومدافعة في مجال الصحة العامة.”
وتحمل السيدة باشيليت درجة جامعية في الطب، بجانب دراسة الاستراتيجية العسكرية في الأكاديمية الوطنية الاستراتيجية والسياسة في تشيلي وفي كلية الدفاع الأمريكية في الولايات المتحدة.
وفي حديثه للصحفيين أعرب غوتيريش عن “امتنانه لزميله وصديقه” زيد رعد الحسين، لقيادته وشجاعته وبراعته في أداء مهام مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان على مدى السنوات الأربع الماضية.
وعلى موقع تويتر قالت ميشيل باشيليت: أتشرف بإعلان قبولي منصب المفوضة السامية لحقوق الإنسان. أشكر الأمين العام أنطونيو غوتيريش والجمعية العامة على ثقتهما وتكليفي بهذه المهمة.
ورحب مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان بتعيين ميشيل باشيليت ، وقال في تغريدة على موقع تويتر”نتطلع إلى العمل تحت قيادتها لتعزيز وحماية كل حقوق الإنسان للجميع في كل مكان.”