تحليل خاص..وكالة الصحافة اليمنية..
لا تكف الأمم المتحدة عن محاولة إقناعنا بأنها تقف الى جانب الشعب اليمني وأنها تبذل قصارى جهدها لحماية أبنائه من الأمراض الخطيرة التي تهدد حياتهم مثل الكوليرا وشلل الأطفال والدفتيريا والكزاز والحصبة وغيرها.
مفارقة عجيبة أن تقف نفس المنظمة الأممية مكتوفة الأيدي تجاه الاجرام الذي يمارسه النظام السعودي والاماراتي بحق أطفال ونساء اليمن للعام الرابع على التوالي، تتفرج بصمت عجيب ومريب، ويمر موظفيها ويتنقلوا بين المدن اليمنية التي تقصف ليل نهار بحثاً عن “الكزاز أو الكوليرا” في مهمة يزعمون أنها للقضاء عليه، يمرون ولا تلفت أنظارهم جثث النساء والأطفال المتناثرة على طول البلاد وعرضها.
أكثر من مائة طفل بين شهيد وجريح في آخر مجزرة ارتكبتها طائرات التحالف بحق اليمنيين في ضحيان محافظة صعدة، وجبة واحدة من وجبات المجرم السعودي الذي تلذذ بلحوم ودماء نساء وأطفال اليمن منذ أكثر من ثلاث سنوات، مجزرة لا يمكن لكل المنظمات العالمية أن تجمع أشلائهم التي تناثرت صباح الخميس في ضحيان، ودموع شعب لا يمكن لجبال الهمالايا أن تحجب لونها الأحمر القاني.
ترى هل تستيقظ الأمم المتحدة ولو لمرة من أجل اليمن من أجل الانسانية وتفتح عيونها ولو على مجزرة واحدة؟!، هل يصحو الضمير العالمي ولو لدقائق معدودة يقف فيها الى جوار الضحية؟!،.. أم أنه بعثاتها الطبية ستترك الجرحى بين يدي المجرم ليكمل فعلته لتكمل مشوارها في محاربة ومقارعة ومطاردة “شلل الأطفال”؟!.