المصدر الأول لاخبار اليمن

أحلام الصهاينة في احتلال شمال غزة تتحطم على صخرة الواقع في جباليا

 

تحليل / وكالة الصحافة اليمنية //

 

منذ أكثر من أسبوعين تفرض قوات الاحتلال الاسرائيلي حصارا مطبقاً على شمال قطاع غزة وتمنع دخول المواد الاغاثية، ترافقا مع قصف جوي ومدفعي عنيف وعمليات تجريف ونسف واسعة للمباني واستهداف كل شيء يتحرك في أحياء وشوارع هذه المنطقة.

وبعيدا عن رواية جيش الاحتلال بشأن أهداف هذه العملية التي يقول بانها تأتي لـ”منع  حركة حماس من استعادة قوتها في المنطقة” الا ان الوقائع على الارض تؤكد ان جيش الاحتلال قد بدء بالفعل بتطبيق خطة “الجنرالات” التي تم طرحها في وسائل الاعلام الاسرائيلية  في بداية سبتمبر الماضي وهي خطة مرحلية لاحتلال القطاع  تقوم  في مرحلتها الاولى على تهجير ما تبقى من سكان شمال قطاع غزة وتحويله إلى منطقة عسكرية تمهيدا لتطبيقها في عموم القطاع.

وبالنظر الى ما يقوم به جيش الاحتلال حاليا في  شمال قطاع غزة، يتضح ان جيش الاحتلال يضغط وبقوة لتهجير من تبقى من سكان هذه المنطقة وإجبارهم على النزوح  تمهيدا لإعلان المنطقة الواقعة شمال محور “نتساريم” منطقة عسكرية مغلقة  بعد تفريغها من السكان.

وما يؤكد ان الجيش الاسرائيلي قد بدء فعلا في تطبيق خطة الجنرالات هو المؤتمر الذي تنظمه جماعات استيطانية إسرائيلية اليوم  في منطقة محاذية للقطاع بمشاركة أعضاء من حزب الليكود ووزيري المالية والامن القومي في كيان الاحتلال “سموتريتش” و”بن غفير” بهدف الترويج لإعادة الاستيطان في غزة والذي يعتبر وفق محليين مكملا لخطة الجنرالات.

 إستحالة التنفيذ 

 

وفق مراقبين يبدو ما يخطط له جيش الاحتلال في شمال القطاع غير قابل للتحقيق خصوصا مع رفض كثير من سكان شمال القطاع وخصوصا في مخيم جباليا أوامر الاخلاء المتكرر من جيش الاحتلال وهو ما يجعل مسالة افراغ هذه المنطقة شبه مستحيلة.

 

وإضافة الى ذلك فان القضاء على مجاهدي المقاومة الفلسطينية في هذه المنطقة قد تبدو ايضا مستحيلة وهو ما تؤكده الوقائع على الارض والتي تُظهر  قدرة المقاومة على التحكم بالميدان وأكثر ما يثبت ذلك  تمكن المقاومة من قتل قائد اللواء 401  احسان دقسه، بكمين نوعي استهدف دبابته في جباليا امس الأحد.

 

حماس تدعو المجتمع الدولي لإعلان واضح من الجريمة 

حركة المقاومة الاسلامية حماس وصفت خطة “الجنرالات ” التي  تحاول حكومة الاحتلال وجيشها تنفيذها في شمال القطاع، بأنها عملية “إبادة مكتملة الأركان”، وعملية تهجير قسري إجرامية تحت وطأة التطهير العرقي والمذابح والتجويع.. لافتة الى ان صمت المجتمع الدولي عنها، في ظل مُضِيّ الاحتلال في تنفيذها يضع علامات استفهام كبيرة أمام سلوك يصل حد التواطؤ مع جريمة العصر بحق المدنيين من أطفال ونساء وشيوخ”.

 

ودعت الحركة في بيان لها اليوم المجتمع الدولي إلى الخروج من دائرة الصمت والتخاذل، وأن يعلن موقفا واضحا من هذه الجريمة النكراء، ويتخذ الإجراءات الكفيلة بوقفها، ومحاسبة مرتكبيها على جرائمهم ضد الإنسانية، وأن يفعل أدوات الحماية التي كفلها القانون الدولي للشعب الفلسطيني  الذي يواجه وحشية وفاشية هذا الاحتلال المجرم.

قد يعجبك ايضا