متابعات..وكالة الصحافة اليمنية..
انخفضت الأسهم الأمريكية، الجمعة، مع اهتزاز الأسواق العالمية بفعل تهاوي الليرة التركية بسبب ما تسميه الحكومة التركية بـ”الحرب الاقتصادية” والضغوط التي تتعرض لها تركيا وسط تصاعد الخلافات مع الولايات المتحدة.
وبحسب وكالة “رويترز” فقد افتتحت بورصة نيويورك وسط اضطراب وفوضى بسبب انهيار الليرة التركية.
وتراجع المؤشر “داو جونز الصناعي” بحلول الساعة (14:22 تغ) بنسبة 0.81% إلى 25303.17 نقطة، في حين انخفض المؤشر “ستاندرد آند بورز 500” بنسبة 0.70% إلى 2833.64 نقطة، في حين هبط المؤشر “ناسداك المجمع” بنسبة 0.46% إلى 7855.44 نقطة.
كما هبطت الأسهم الأوروبية، الجمعة، في الوقت الذي أثرت فيه مخاوف بشأن انخفاض الليرة التركية سلباً على السوق مع وقوع المصارف الدائنة لأنقرة ضمن قائمة أكبر الأسهم الخاسرة.
وانخفضت أسهم مصارف “بي إن بي باريبا” الفرنسي و”أوني كريديت” الإيطالي و”بي بي في إيه” الإسباني بنحو 3%، بعد أن نشرت صحيفة “فايننشال تايمز” تقريراً قالت فيه: إن “البنك المركزي الأوروبي قلق إزاء انكشافه على تركيا في ضوء انخفاض الليرة الكبير”.
وتراجع مؤشر القطاع المصرفي بنسبة 1.3%، متصدراً خسائر جميع القطاعات. وبحلول الساعة (07:14 تغ) هبط مؤشر “ستوكس 600” الأوروبي بنسبة 0.5%.
وقال الخبيران الاقتصاديان لدى “دويتشه بنك”، جيم ريد وجيف كاي، في مذكرة صادرة صباح الجمعة: “ما زالت هناك تحركات كبيرة في تركيا وروسيا تمنع الجميع من الاستمتاع بالصيف”، بحسب “رويترز”.
وتعمقت خسائر الليرة التركية، الجمعة، بعد أن أعلن الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، مضاعفة الرسوم الجمركية على الصلب والألومنيوم التركيين، وهوت العملة التركية أمام نظيرتها الأمريكية بنحو 20%.
وتبلغ قيمة الحديد والألومنيوم المستوردين من تركيا أكثر من مليار ومئة مليون دولار سنوياً. ويعمل في قطاع التعدين التركي عشرات آلاف العمال.
وتعيش العملة التركية تراجعاً حاداً منذ أيام، وسجلت مستويات هبوط قياسية بشكل يومي، في ظل الخلاف الدبلوماسي بين واشنطن وأنقرة بشأن قضية القس الأمريكي، آندرو برانسون، المتهم بالتجسس ودعم الإرهاب في تركيا.
وإثر هذا التراجع ناشد الرئيس أردوغان المواطنين الأتراك استبدال الذهب والدولار بالليرة التركية، للحد من الانهيار السريع للعملة المحلية.
وفي غضون ذلك، أعلن الكرملين مساء الجمعة أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أجرى اتصالاً هاتفياً مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وبحث معه العلاقات الاقتصادية بعد إعلان ترامب عن مضاعفة الرسوم على الحديد والألمنيوم.
وجاء في بيان صادر عن المكتب الإعلامي للكرملين أنه “تم بحث حالة وآفاق تطوير التعاون التجاري والاقتصادي المتبادل المنفعة بين البلدين”.
وأضاف البيان: “الجانبان قيما إيجابياً سير تنفيذ المشاريع الاستراتيجية المشتركة، منها التعاون في مجال الصناعات الدفاعية والطاقة”.