تحليل / وكالة الصحافة اليمنية //
من جديد يعود الحديث الأمريكي عن مساعي وقف إطلاق النار في غزة ، في ظل مؤشرات تؤكد ان لا نية لقادة الاحتلال الاسرائيلي للدخول في مفاوضات قد تفضي الى أي حلول والاستمرار في العدوان العسكري على غزة ومواصلة مجازر الابادة الجماعية بحق المدنيين في القطاع والذي امتدت لتصل الى لبنان بعد توسيع جيش الاحتلال الاسرائيلي عدوانه ، وهو ما يطرح العديد من التساؤلات حول أهداف زيارة وزير خارجية أمريكا “انطوني بلينكن ” الذي وصل مؤخرا الى تل ابيب” والذي عاد مع زيارته الحديث عن مساعي وقف اطلاق النار في غزة وتحقيق صفقة تبادل اسرى بين المقاومة الفلسطينية و “إسرائيل ” .
وفق وسائل الاعلام الامريكية فأن “بلينكن” سيجري جولة في الشرق الاوسط من المتوقع ان تشمل الى جانب “تل ابيب” الذي وصل اليها امس الثلاثاء الدوحة والقاهرة وسطاء المفاوضات المعتادون .
وحسب مراقبين فان زيارة بلينكن لـ “إسرائيل ” والذي اتى بعد حديث الاعلام الاسرائيلي عن طرح رئيس “الشاباك” رونين بار مقترح أمام الكابينت ” يتضمن وقفا محدودا لإطلاق النار مقابل إطلاق سراح محتجزين من دون الانسحاب من قطاع غزة يؤكد ان بلينكن لم يأتي الى المنطقة كوسيط وانما لحمل هذا المقترح وتقديمه للوسيط القطري والمصري لتقديمه لفصائل المقاومة الفلسطينية لمعرفة ردها على هذا المقترح ، وهو مايعني ان الهدف الحقيقي من وراء زيارة “بلينكن ” الجديدة للمنطقة وعودة الحديث عن مساعي المفاوضات هدفه الحقيقي فقط معرفة “تل ابيب ” وواشنطن لمدى تأثير استشهاد رئيس حركة حماس يحيى السنوار على الفصائل الفلسطينية المقاتلة في غزة و مدى استعداد هذه الفصائل لتقديم تنازلات .