ترجمة خاصة(وكالة الصحافة اليمنية)- نشرت صحيفة الغارديان البريطانية، مقالا لكاتبها العمودي اون جونيس، تحت عنوان “المملكة العربية السعودية وإسرائيل تقتلان المدنيين – وبريطانيا متواطئة”، قال فيه إن القتل في اليمن والأراضي الفلسطينية ترتكب باستخدام الأسلحة والدعم البريطاني – والصمت الإعلامي؛ متسائلا في ختام مقاله، لو أن من ارتكب جريمة قتل اطفال ضحيان هي ايران لكان هناك دعوات لتدخل عسكري ضد ايران لإيقاف هكذا جرائم.
وتساءل الكاتب في استغراب ، ألا يمكن لمذبحة اطفال صعدة في اليمن ان تنهي الصمت على التواطؤ الاجرامي للحكومة البريطانية في الجرائم الحاصلة في هذا البلد؟
وأشار الكاتب عن تفاصيل الجرمية قائلا بأن ضحايا غارة الخميس كانوا أطفالاً صغاراً في حافلة في طريق عودتهم من نزهة ، وكانوا يضحكون ويمرحون بلا شك ، حيث تميل مجموعات كبيرة من الأطفال لفعل هذا، ثم فجأة يحترقون حتى الموت حيث ما لا يقل عن 29 طفلاً من بين 43 طفلاً قتلوا ، وهي فظاعة ارتكبتها طائرات المملكة العربية السعودية وحلفائها الخليجيين.
وقال الكاتب: لقد توفي الآلاف ، معظمهم على أيدي القوات التي تقودها السعودية التي نقوم بتسليحها. لقد تم تشريد الملايين وترك البلد على حافة المجاعة. ولكن أين الغضب الوطني؟ أين التغطية الإخبارية الموضوعية حول هذه الأهوال المرتكبة باسمنا؟ إن الفشل الذي لا يغتفر للإعلام في محاسبة الحكومة البريطانية جعل معظم السكان غير مدركين أن هذه الفضائح تحدث.
وأشار الكاتب “ماذا سيلقي الشعب من لائمه لو ارتكب الجرمية عدوًا – مثل إيران – لكانت هناك دعوات للتدخل العسكري الذي تقوده الولايات المتحدة لوقف المذبحة منذ فترة طويلة”. وأضاف، لكن لان من اتركب هذه الجريمة هم أصدقائنا وحلفائنا الجيدين ، والديكتاتورية السعودية المتشددة والمصدرة للتطرف ، وبالتالي يستمر الصمت والقتل.